قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، تأجيل النظر في قضية سعيد الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، إلى الجمعة المقبلة لمواصلة تقديم الدفوعات الشكلية.
وأثار فريق الدفاع، بقيادة المحامي امبارك المسكيني، عدة تحفظات حول تقرير الضابطة القضائية المعروف بـ”الديباجة”، والذي يتضمن 117 صفحة.
وأكد المسكيني أن التقرير أعده ضابط يدعى “س.د”، الذي لم يشارك فعليا في التحقيق مع المتهمين، مما يثير تساؤلات حول مصداقية التقرير ودقته.
وأشار الدفاع إلى أن “الديباجة” تجاوزت دورها في نقل الوقائع وسمحت لنفسها بتكييف الأفعال وإصدار أحكام، وهو أمر لا يدخل في اختصاصها.
واعتبر المحامي أن التقرير قدم صورة غير دقيقة حول تجارة المخدرات وعلاقتها بالحدود المغربية، ما يشكل إساءة لمؤسسات وطنية مثل المؤسسة العسكرية.
من جانبه، شدد المحامي عاطر الهواري، الذي يؤازر المتهمة الموثقة، على وجود تقصير في البحث قبل الاستماع لموكلته.
وأكد أن قاضي التحقيق لم يلتزم بإجراء تحقيق معمق، خاصة في ظل الحالة الصحية الحرجة لموكلته، المصابة بالسرطان.
وطالب الهواري بإلغاء مسطرة الاستنطاق، بسبب عدم استدعاء الدفاع لحضور الجلسات، مؤكدا أن ذلك يجعل جميع الإجراءات اللاحقة باطلة قانونيا.
وطالب فريق الدفاع بإبطال التقرير وإسقاط التهم المترتبة عليه، مبرزين وجود تجاوزات قانونية وإجرائية في المسطرة، كما دعوا إلى احترام حقوق المتهمين وضمان نزاهة التحقيق.
وينتظر أن تستمر المرافعات في الجلسة القادمة، وسط ترقب من المتابعين لمسار هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا بسبب طبيعتها وحجم التهم الموجهة للمتهمين.