ع اللطيف بركة : هبة بريس
بعدما نصب على ضحاياه من مختلف الجهات في أزيد من مليار سنتيم بطرق ماكرة، وبعدما كان يختفي كـ" الشبح " عن أعين السلطات، رغم صدور حوالي 73 مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني. انتهى المسلسل الإجرامي لهذا " النصاب " بعد أربع سنوات من فراره، يوم الجمعة الماضي، على يد درك تارودانت، تحت إشراف وتتبع القائد الجهوي للدرك، بعد تتبع خطوات هذا المطلوب للعدالة، الذي دوخ المصالح الأمنية، وحول حياة العشرات من الأشخاص والشركات إلى جحيم.
الموقوف يتحدر من جماعة أحمر الكلالشة بإقليم تارودانت، والتي اختفى بها عن الأنظار لسنوات، بعد أن علم عن إمكانية توقيفه في أي لحظة، فغير الأمكنة كلما سقط أحد ضحاياه.
وبعد تتبع خطواته باستعمال أحدث التقنيات مما سهل عملية تحديد مكانه، وحينما كان يتواجد بمقهى بمنطقة الدراركة شرق مدينة اكادير، باغثته المصالح الدركية وألقت القبض عليه.
الموقوف بحسب معطيات، نصب على أزيد من 100 ضحية بينهم شركات معروفة في مبالغ مالية تجاوزت المليار سنتيم.
المعطيات نفسها بينت أن المتهم البالغ من العمر 31 سنة، كان قد أنشأ شركة وتحصل على دفتر للشيكات، حيث كان يقوم بعمليات تجارية مع الشركات والمحلات، مستغلا إسم الشركة ويؤدي الفواتير بإستعمال الشيك ما أدخل الضحايا في دوامة المشاكل الكبيرة، الشيء الذي دفع العشرات إلى تقديم شكاياتهم لتصل عدد البرقيات المحررة في حق المتهم إلى 73 برقية.
وإختار المتهم الإستقرار مؤخرا بالدراكة القريبة من أكادير وسط حي شعبي، حيث عرف هناك كوسيط في العقار، ما منحه الثقة للإستقرار بعدما كان دائم التحرك، الشيء الذي مكن من توقيفه.
هذا، وقد تم وضع المشتبه به رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا النشاط الإجرامي الخطير، علما بأن الشكايات لازالت تتقاطر من كل حذب وصوب على المصالح الامنية .