استغرب متتبعون للشأن المحلي من عدم تحرك المصالح المعنية بمهام الشرطة الادارية المختصة بالحفاظ على الصحة العامة، للتاكد من المعطيات المتداولة بشان إعداد مأكولات موجهة للسياح و الزبائن بساحة جامع الفنا، في بيئة غير سيلمة داخل فضاء عتيق.
ويأتي هذا الحياد السلبي رغم تنبيه مصادر مطلعة من خطورة سلوكات بعض باعة المأكولات بساحة جامع الفنا، وخاصة ما يتعلق بالامكنة التي يتم فيها اعداد الوجبات الرئيسية المعروضة في بعض الحنطات.
ومن هذه الامثلة، ما يتعلق بحالة بعض اصحاب الحنطات الذين يوظفون محلا داخل فندق عتيق بحي رياض الزيتون القديم، من اجل اعداد المأكولات، حيث اكدت مصادر كشـ24، بإن الامر يتعلق بفضاء غير ملائم تماما لمثل هذه الانشطة، حيث تنعدم ظروف النظافة والسلامة الصحية، وظروف التخزين الجيد للاطعمة والاعداد النظيف و السليم لها.
وتضيف مصادرنا في هذا الاطار، ان معطيات مسربة بهذا الشأن تشير الى ان الفندق العتيق الذي يوظف لهذا الغرض مليء بالقوارض والحشرات بمختلف انواعها، ما يهدد سلامة زبائن الحنطات المعنية، من مواطنين مغاربة واجانب، علما ان هذا الفندف عند اغلاقه يبدو كأي دكان مهجور في الحي ولا يثير انتباه احد.
ويستوجب الامر تحركا عاجلا من السلطات المحلية والمصالح الصحية لتفادي الاسوء، لا سيما و ان مراكش لم تستفق بعد من صدمة التسمم الجماعي الذي كان قد اودى بحياة مواطنين، والحق الضرر بصحة العشرات قبل اشهر قليلة، ما اساء لسمعة المدينة والمهنيين في القطاع.