تحت التهديد بحرق ممتلكاتهم.. النظام الجزائري يطرد آلاف الطوارق

هبة بريس كشفت وسائل إعلام دولية أن السلطات الجزائرية قامت بداية هذا الأسبوع بطرد الآلاف من الطوارق الماليين وإعادتهم إلى داخل حدود مالي. وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة فرنسا الدولية "RFI"، التي نقلت الخبر، أن هؤلاء الأشخاص لجأوا إلى منطقة تنزاوتين في الجزائر هرباً من الاشتباكات الدائرة في شمال مالي. وحسب للتقرير الذي نشرته الإذاعة على موقعها الإلكتروني، فقد أصدرت القوات الجزائرية لهؤلاء الأفراد إنذاراً يوم الأحد الماضي بضرورة مغادرة المنطقة تحت تهديد حرق ممتلكاتهم. وتضيف الإذاعة أن العائلات اللاجئة اضطرت يوم الاثنين لعبور الوادي الفاصل بين الجزائر ومالي سيراً على الأقدام وسط الصحراء، بما في ذلك النساء والأطفال الذين واجهوا صعوبة في حمل أمتعتهم من ملابس وأغطية. وأوضحت "RFI" أن السلطات الجزائرية ركزت على ترحيل فئة محددة من الماليين الذين لجأوا مؤخراً، وليس كل الماليين من أصل طوارقي. وأشارت إلى أن السلطات الجزائرية اشتبكت في وقت سابق في منطقة قرب تنزاوتين مع مجموعات يُشتبه في تورطها في أعمال تهريب. وأفادت الإذاعة أيضاً بأن العلاقات بين مالي والجزائر تمر بمرحلة متوترة، إذ تته

تحت التهديد بحرق ممتلكاتهم.. النظام الجزائري يطرد آلاف الطوارق
   hibapress.com
هبة بريس كشفت وسائل إعلام دولية أن السلطات الجزائرية قامت بداية هذا الأسبوع بطرد الآلاف من الطوارق الماليين وإعادتهم إلى داخل حدود مالي. وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة فرنسا الدولية "RFI"، التي نقلت الخبر، أن هؤلاء الأشخاص لجأوا إلى منطقة تنزاوتين في الجزائر هرباً من الاشتباكات الدائرة في شمال مالي. وحسب للتقرير الذي نشرته الإذاعة على موقعها الإلكتروني، فقد أصدرت القوات الجزائرية لهؤلاء الأفراد إنذاراً يوم الأحد الماضي بضرورة مغادرة المنطقة تحت تهديد حرق ممتلكاتهم. وتضيف الإذاعة أن العائلات اللاجئة اضطرت يوم الاثنين لعبور الوادي الفاصل بين الجزائر ومالي سيراً على الأقدام وسط الصحراء، بما في ذلك النساء والأطفال الذين واجهوا صعوبة في حمل أمتعتهم من ملابس وأغطية. وأوضحت "RFI" أن السلطات الجزائرية ركزت على ترحيل فئة محددة من الماليين الذين لجأوا مؤخراً، وليس كل الماليين من أصل طوارقي. وأشارت إلى أن السلطات الجزائرية اشتبكت في وقت سابق في منطقة قرب تنزاوتين مع مجموعات يُشتبه في تورطها في أعمال تهريب. وأفادت الإذاعة أيضاً بأن العلاقات بين مالي والجزائر تمر بمرحلة متوترة، إذ تتهم السلطات الانتقالية في مالي الجزائر بدعم "الإرهابيين" الناشطين في أراضيها. ولم يصدر أي تعليق من السفارة الجزائرية في مالي على طلبات التوضيح المقدمة من "RFI" عند نشر التقرير. وتأتي هذه الأحداث في سياق الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الجزائر ومالي، التي تفاقمت مؤخراً وظهرت بوضوح على الساحة الدولية، لا سيما في أروقة الأمم المتحدة. حيث شهدت الجمعية العامة بنيويورك مواجهات كلامية بين ممثلي دبلوماسية البلدين، إذ ألقى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خطاباً تضمن ردّاً على تصريحات سابقة لوزير الدولة والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية المالية، العقيد عبد الله مايغا، الذي اتهم الجزائر بـ"دعم الإرهابيين" الذين يقاتلون الدولة شمالي مالي.