تحول تلاميذ إلى “فوگيد” يثير استياء مهنيين بمراكش

في الآونة الأخيرة، أصبحت المدينة العتيقة بمراكش تشهد ظاهرة مثيرة للقلق، حيث يمتهن عدد من التلاميذ الإرشاد السياحي غير المرخص، ويقومون بمرافقة السياح في جولات داخل أسواق المدينة ومآثرها التاريخية مقابل أجر مادي، هؤلاء الأطفال، الذين يعتبرون جزءاً من فئة الـ”فوݣيد”، والذين ما زالوا في مرحلة الدراسة، يدخلون في مجال العمل دون أي تأهيل أو […]

تحول تلاميذ إلى “فوگيد” يثير استياء مهنيين بمراكش
   kech24.com
في الآونة الأخيرة، أصبحت المدينة العتيقة بمراكش تشهد ظاهرة مثيرة للقلق، حيث يمتهن عدد من التلاميذ الإرشاد السياحي غير المرخص، ويقومون بمرافقة السياح في جولات داخل أسواق المدينة ومآثرها التاريخية مقابل أجر مادي، هؤلاء الأطفال، الذين يعتبرون جزءاً من فئة الـ”فوݣيد”، والذين ما زالوا في مرحلة الدراسة، يدخلون في مجال العمل دون أي تأهيل أو ترخيص رسمي، مما يثير استياء المهنيين والعاملين في قطاع السياحة. ويشهد هذا القطاع في مراكش تزايداً ملحوظاً لهذه الظاهرة التي يصفها العديد من المهنيين بغير القانونية، وقد تؤدي إلى التأثير على سمعة المدينة كوجهة سياحية مرموقة. من جانب آخر، يُلاحظ أن العديد من التلاميذ الذين يلجؤون إلى هذه الأنشطة غير القانونية هم في مرحلة تعليمية حساسة، ما قد يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي. فبينما يحقق هؤلاء الأطفال دخلًا قد يغنيهم عن الحاجة، إلا أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى عزوفهم عن المدارس، وبالتالي التأثير على مستقبلهم التعليمي. ويعتبر المهنيون في مجال السياحة أن هذه الظاهرة تشكل تهديداً لقطاعهم، حيث يضعف الإرشاد السياحي غير المدروس الذي يقدمه الأطفال من جودة التجربة السياحية، خاصة عندما يتم تقديم معلومات مغلوطة أو سطحية عن تاريخ ومعالم المدينة، كما أن العاملين في هذا المجال يشددون على ضرورة تنظيم القطاع وتوفير بدائل قانونية وآمنة للأطفال الذين يسعون للعمل.