ارتفعت تحويلات مغاربة العالم في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 5,2 في المائة كي تصل إلى 91,5 مليار درهم، حيث تدعم رصيد المغرب من العملة الصعبة.
ويستفاد من التقرير الشهري لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر اليوم الجمعة فاتح نونبر، أن تحويلات مغاربة العالم في متم شتنبر الماضي، سجلت أعلى مستوى لها مقارنة بما كانت عليه في التسعة أشهر الأولى من الأعوام الأربعة الماضية.
وكانت تحويلات مغاربة العالم بلغت إلى 115,15 مليار درهم في سنة 2023، مقابل 110,72 مليار درهم المسجلة في متم سنة 2022.
ويتوقع بنك المغرب أن تنمو تحويلات مغاربة العالم بنسبة 5,2 في المائة في العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي كي صل إلى 118,2 مليار درهم.
وتعد تحويلات مغاربة العالم أول مصدر للعملة الصعبة، التي يرتقب أن تصل في العام الحالي، حسب بنك المغرب، إلى 384,3 مليار درهم، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال طرح سندات في السوق الدولية.
وتجلت أهمية تلك التحويلات أكثر بعد الأزمة الصحية ، فبعدما كانت تنمو بنسبة 5 في المائة في العام قبل الجائحة، سجلت قفزة قوية، في سياق الجائحة، مكذبة جميع التوقعات التي كانت تنتظر تراجعها.
ولم يستبعد المراقبون عامل التضامن الذي يعبر عنه المغاربة عند محاولة تفسير تدفق التحويلات.
ويعتبر التضامن عاملا حاسما يؤكد ارتباط مغاربة العالم ببلدهم، هم الذين تساهم ودائعهم لدى البنوك، في تحريك عجلة الاقتصاد، ناهيك عن الاستثمارات التي ينجزونها، وإن كانت لا تذهب للقطاعات المنتجة، حيث جرى التركيز في الأعوام الماضية على العقار.