تسخينات انتخابية؟.. أعيان حزب الاستقلال يتهمون الأحرار بـ”التغول”

هل بدأ أعيان حزب الاستقلال يبحثون عن مبررات لأخذ مسافة بينهم وبين أداء التحالف الذي يقودها حزب الأحرار في عدد من المدن الكبرى؟ محمد بركة، أحد أعيان حزب الاستقلال بجماعة أكادير، وجه انتقادات لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بصفته رئيسا للمجلس الجماعي للمدينة. وقال إن أعضاء فريق الاستقلال يصوتون مع الأغلبية، لأنهم منضبطون، لكنهم لا يحسون أنهم مع الأغلبية، ولا أحد يستشيرهم أو يتعامل معهم اعتبارا لهذا المنطلق. رئيس المجلس عزيز أخنوش، تجاهل مضمون الشكاية، لكنه أعاد تذكير الاستقلالي بركة بأنه عضو في الأغلبية، وبأن فريقه ضمن مكونات الأغلبية، وأشار إلى أن الأحرار يتوفر في الجماعة على أغلبية مريحة، لكنه “يجب الوضوح”. وقالت مصادر استقلالية إن مصطفى حيكر، المستشار الجماعي بمقاطعة المعاريف بالدار البيضاء قد سبق له أن اشتكى من نفس الممارسة. وذكرت المصادر بأن حزب الاستقلال يعاني من مشاكل التنسيق مع تحالف الأغلبية الذي يقودها الأحرار في مختلف مقاطعات المدينة. وكان نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، قد أشار في كلمة له بمناسبة انعقاد جلسة المجلس الوطني لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، إلى أن التزام الحزب داخل التحالف الحكومي لا يعفيه من الاصطفاف مع المواطنين، والترافع على همومهم وانشغالاتهم. وذهب متتبعون إلى أن هذه الخرجات تحاول الترتيب لأخذ المسافة بين أعيان الحزب وبين حصيلة سنوات “عجاف” في تدبير شؤون عدد من المجالس الجماعية بالمدن الكبرى، في ظل موجة عارمة من عدم الرضا تعبر عنها فئات واسعة من المواطنين. وتتحدثت المصادر على أن الغرض هو البحث عن صنع مواقع في الانتخابات القادمة، وهو ما قد يهدد التحالف الثلاثي بأزمات متكررة.