قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، متابعة المشتبه تورطه في تزعم عصابة متخصصة في سرقة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بفاس، في حالة اعتقال.
وقالت المصادر لـ”كشـ24″ إن عدد الضحايا الذين ألحق بهم المتهم الرئيسي أضرارا كبيرة تجاوز 8 ضحايا، منهم سائق نجا من الموت بأعجوبة بعدما أدخلته الضربات التي تلقاها بالسلاح الأبيض في غيبوبة استمرت لعدة أيام.
ولا تزال السلطات الأمنية تبحث عن أشخاص آخرين يشتبه في أنهم كانوا أفرادا في هذه العصابة التي زرعت الرعب في أوساط سائقي سيارات الأجرة، وجعلت عددا منهم يقررون تجنب المرور من نقط يعتبرونها سوداء، ومنها طريق ويسلان والتي ظهر أن الجاني كان يتخذها مجالا لارتكاب اعتداءاتها، حيث يستغل خلاء المنطقة، وغياب الإنارة العمومية، لمحاصرة السائقين وتهديدهم بالسلاح الأبيض بغرض سلبهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف.
وكان الجاني يقدم نفسهم كزبون، ويطلب برفقة معاونيه نقله لوجهات بعيدة، ويقترح المرور أساسا بمنطقة ويسلان، قبل أن يباغت السائق بالسلاح الأبيض. وفي حال إبداء أي مقاومة، يعمد إلى الإعتداء عليه، قبل السرقة، والفرار، مستغلا الأحراش المجاورة وظلمة المكان للإفلات من قبضة الأمن.
واستنفرت هذه الإعتداءات المتتالية السلطات الأمنية، ونجحت عناصر مكافحة العصابات في تطويقه بتنسيق مع فعاليات مهنية، بعدما تم تشخيص هويته بناء على الأوصاف التي تم تجميعها من خلال إفادات الضحايا.
المهنيون تنفسوا الصعداء بتوقيف الجاني الذي تم التعرف عليه بسهولة من قبل الضحايا. لكن المطلب الرئيسي بالنسبة لعدد منهم هو الحزم في معاقبة مثل هؤلاء الجناة، لوضع حد لمثل هذه الإعتداءات التي تقدم صورة سلبية على المدينة، في سياق تستعد فيه لاستقبال تظاهرات كبيرة.
وقالت المصادر للجريدة إنه من غير المقبول أن يتجاهل المجلس الجماعي للمدينة مطالب ملحة تخص الإنارة العمومية في هذه المنطقة، بعد أشغال تهيئة كبيرة شهدتها هذه الطريق التي تعتبر من الطرق الرئيسية بالمدينة. وأكدت على أن مثل هؤلاء الجناة يستغلون بشكل بشع غياب الإنارة لارتكاب هذه الإعتداءات. لكن هذا فحسب، فغياب الإنارة يؤدي أيضا إلى حوادث سير مميتة في هذه الطرقات، ومنها الطريق التي تتفرع عن طريق ويسلان وتمر بالقرب من المركب الجامعي ظهر المهراز.