تقاعس الجهات المسؤولة يحول مراكش إلى “بويا عمر” جديد

شهد ممر الأمير مولاي رشيد المعروف بـ”البرانس” بساحة جامع الفنا ليلة أمس السبت 23 نونبر الجاري، استنفارا أمنيا، بسبب شخص يعاني من خلل عقلي. ووفق المعطيات التي توصلت بها “كشـ24″، فإن المعني بالأمر أقدم على تعريض سائحة أجنبية لاعتداء، حيث قام بتوجيه صفعة قوية لها أسقطتها أرضا، مما استدعى تدخل المصالح الأمنية التي قامت بتوقيف […]

تقاعس الجهات المسؤولة يحول مراكش إلى “بويا عمر” جديد
   kech24.com
شهد ممر الأمير مولاي رشيد المعروف بـ”البرانس” بساحة جامع الفنا ليلة أمس السبت 23 نونبر الجاري، استنفارا أمنيا، بسبب شخص يعاني من خلل عقلي. ووفق المعطيات التي توصلت بها “كشـ24″، فإن المعني بالأمر أقدم على تعريض سائحة أجنبية لاعتداء، حيث قام بتوجيه صفعة قوية لها أسقطتها أرضا، مما استدعى تدخل المصالح الأمنية التي قامت بتوقيف المختل. وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة، ظاهرة الإنتشار الكبير للمختلين العقليين بشوارع المدينة الحمراء، خصوصا بساحة جامع الفنا، التي تعتبر واجهة القطاع السياحي بالمدينة الحمراء، ما يستوجب تحركا وازنا للجهات المعنية من أجل تطويق هذه الظاهرة. ويشار إلى أن والي جهة مراكش آسفي، يؤكد في اجتماعاته الأمنية، على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تشوه سمعة المدينة، غير أن تعليماته تُقابل بنوع من اللامبالاة والإستهتار من طرف المسؤولين على مستشفى الأمراض العقلية بمراكش، الذين لا يتفاعلون وهذه التعليمات، إذ سرعان ما يتم تسريح أي مختل عقلي يلج هذه المؤسسة في اليوم الموالي لدخوله ولو كان بمنسوب عدوانية مرتفع يهدد المواطنين خارج اسوار المستشفى. و “تورط” المستشفى المذكور، أكثر من مرة في إخلاء سبيل مختلين عقليا، رغم أن بعضهم لم تتم إحالته على المستشفى إلا بعد ان أقدم على اعمال خطيرة، مثل الحاق الاذى بالمواطنين أو إضرام النار، وإظهار العدوانية الكبيرة، مما يؤثر بشكل كبير على جهود السلطات المحلية والأمنية بالمدينة الحمراء في تطويق هذه الظاهرة، ويحرم هذه الفئة من حقها في العلاج والرعاية الصحية، فضلا عن تأثيره على صورة القطاع السياحي الذي تضرر كثيرا من انتشار هذه الظاهرة.