تقدم أشغال أكبر سد بالحوز مع اقتراب استقباله لأولى الحمولات المائية

تشهد أشغال بناء سد “آيت زيات” بإقليم الحوز تقدمًا ملحوظًا، حيث بلغت نسبة الإنجاز 74% من المشروع الضخم الذي يتوقع أن يكون له تأثير كبير على تنمية المنطقة. هذا السد الذي سيبلغ سعة تخزين تصل إلى 186 مليون متر مكعب، يتم تنفيذه تحت إشراف السلطات المغربية، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، من المتوقع أن يتم […]

تقدم أشغال أكبر سد بالحوز مع اقتراب استقباله لأولى الحمولات المائية
   kech24.com
تشهد أشغال بناء سد “آيت زيات” بإقليم الحوز تقدمًا ملحوظًا، حيث بلغت نسبة الإنجاز 74% من المشروع الضخم الذي يتوقع أن يكون له تأثير كبير على تنمية المنطقة. هذا السد الذي سيبلغ سعة تخزين تصل إلى 186 مليون متر مكعب، يتم تنفيذه تحت إشراف السلطات المغربية، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، من المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل في المشروع مع نهاية سنة 2025، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الموارد المائية والبنية التحتية في المنطقة. ويُعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تطوير إقليم الحوز، حيث تم تقليص مدة الإنجاز بأكثر من 20 شهرًا، مما يعكس الجهود المكثفة التي بذلت لتسريع وتيرة العمل. ومن المنتظر أن يتمكن السد من استقبال أولى الحمولات المائية في العام الجاري، مما سيتيح للمنطقة الاستفادة من المياه بشكل أكثر استدامة. وفيما يخص الأعمال الجارية حاليًا، فإن هناك العديد من الإجراءات التي تتم لتقوية البنية التحتية للسد والمناطق المحيطة به، تشمل الأشغال وضع الردوم على مستوى السد الرئيسي، وحفر مآخذ الماء الصالح للشرب وكذلك حفر مفرغ القعر. كما يتم العمل على إنشاء طرق لفك العزلة عن القرى المجاورة، بالإضافة إلى بناء مفرغ الحمولات وتركيب المعدات الإلكتروميكانيكية اللازمة لضمان تشغيل السد بكفاءة. ويُعتبر سد “آيت زيات” واحدًا من المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة في المنطقة، ويتوقع أن يساهم هذا المشروع في توفير حوالي 450 ألف يوم عمل خلال فترة الأشغال، مما سيسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للساكنة، كما يهدف إلى تأهيل اليد العاملة المحلية من خلال تكوين العمال في تقنيات البناء الحديثة والمعدات المتخصصة. من الجانب البيئي، يسعى المشروع إلى توفير المياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الزراعية، مما سيحسن جودة الحياة للسكان ويعزز الإنتاج الفلاحي في المنطقة، كما سيساهم سد “آيت زيات” في فك العزلة عن القرى المجاورة عبر إنشاء مسالك طرقية جديدة تسهل التنقل والوصول إلى المراكز الحضرية. لا تقتصر فوائد هذا المشروع على النواحي الاقتصادية والاجتماعية فقط، بل يمتد تأثيره أيضًا إلى القطاع السياحي. فبجانب استخداماته الحيوية، سيعزز السد من السياحة البيئية في المنطقة من خلال استغلال بحيرة السد، و سيمكن هذا التوجه من جذب الزوار للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تحيط بالمنطقة، وبالتالي تحفيز النشاط السياحي وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية للساكنة.