تمرين “ستاف رايد” بالمهدية يحيي للذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب وأمريكا

نظّمت القوات المسلحة الملكية، تحت إشراف مديرية التاريخ العسكري، بداية الاسبوع الجاري، النسخة الأولى من تمرين المحاكاة “ستاف رايد”، وذلك بالقصبة التاريخية للمهدية في القنيطرة. وقد شارك في هذا التمرين أطر وطلاب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، بحضور أفراد من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط. ويهدف هذا التمرين إلى إعادة إحياء واستعراض الأحداث التاريخية والعسكرية المرتبطة بعملية “المشعل”، التي جرت بين 8 و11 نونبر 1942. وقد شهدت هذه العملية نزول القوات الأمريكية على عدة سواحل مغربية، خاصة بمدن آسفي، الدار البيضاء، فضالة (المحمدية حاليًا)، والقنيطرة، في إطار العمليات العسكرية للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. كما شكل تمرين “ستاف رايد” منصة لتبادل الخبرات بين الأطر المغربية والأمريكية في مجال البحث التاريخي والدراسات العسكرية المرتبطة بهذه العملية. كما يعكس هذا الحدث أهمية الذاكرة التاريخية المشتركة بين البلدين، ويعد فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل حول المحطات التاريخية التي أسهمت في تقوية العلاقات المغربية الأمريكية.