أصدر عامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، قرارا بمنع زراعة البطيخ بأنواعه (الأحمر والأصفر) في الموسم الفلاحي 2024-2025، وذلك رغم الأمطار الطوفانية التي شهدتها مناطق المغرب الشرقي في سبتمبر الماضي،
وجاء هذا القرار على اعتبار أن الأزمة المائية لا تزال تؤرق ساكنة المنطقة، حيث يبقى الطلب متزايدًا من قبل النشطاء البيئيين والمواطنين للحد من الزراعة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة في تأمين الموارد المائية، إذ أدت سنوات الجفاف المتتالية والاستهلاك المفرط للمياه الجوفية إلى الضغط على الفرشة المائية.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من الاستنزاف المفرط للموارد المائية وتنظيم استخدامها في القطاع الفلاحي وتتولى اللجنة الإقليمية للماء، التي تم تشكيلها بموجب قرار عاملي سابق، مهمة متابعة تطبيق القرار على الأرض من خلال اجتماعات دورية للتقييم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ ابتداء من 8 نوفمبر الجاري، مما يعكس التزام السلطات المحلية بتخفيف الضغوط على الموارد المائية في الإقليم.
ورغم أن القرار لاقى دعمًا من بعض نشطاء البيئة، خاصة في ظل الأزمة المائية التي يعاني منها الجنوب الشرقي للمغرب، إلا أن هناك مطالب بتمديده ليشمل منطقة زاكورة التي تعاني من أزمة مائية أشد. ففي زاكورة، فشل القرار السابق بتحديد المساحات المزروعة (هكتار واحد من البطيخ) في معالجة الوضع، بل زاد من تعميق الأزمة نتيجة للتحايل من قبل بعض الفلاحين.