بروكسل:عزالدين لمريني
شكل الاستثمار بجهة الشرق، أهم محاور اللقاء المنظم من طرف الغرفة المغربية للتجارة والصناعة بلجيكا-الاتحاد الأوربي (CMCIBE) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الذي كان تحت شعار "المغرب، مركز اقتصادي اورو-إفريقي"، وذلك بحضور محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، إلى جانب الوفد المرافق له، وكذا المسؤول بمديرية التواصل وتعبئة كفاءات مغاربة العالم بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونائب سفير المملكة المغربية ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، والقنصل العام ببروكسل، وممثل مكتب الصرف، بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي بعض المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين من مغاربة العالم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد بوعرورو، على ان هذا الحدث يعد لحظة مهمة لبناء سبل التعاون مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتشجيعها على الاستثمار بجهة الشرق أمام العرض المتوفر من فرص الاستثمار في قطاعات واعدة، كما أعرب عن خالص شكره للمنظمين على الجهود التي بذلت لإنجاح هذا اللقاء، وتعبيره على دعمه الثابت والتزامه بتعزيز مصالح الجالية المغربية بالخارج والدفاع عنها، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي بفضل قيادته المستنيرة، عرف المغرب دينامية تنموية غير مسبوقة في جميع المجالات، مما يجعله نموذجا للنمو في أفريقيا وشريكا أساسيا على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق، دعا الرئيس الجميع ليكون جزءا من هذه الرؤية الجديدة التي رسمها ملكنا، أيده الله، من خلال تضافر المزيد من الجهود بغية المساهمة بشكل أكبر في تنمية بلادنا.
وأشار محمد بوعرورو، إلى ان مشاركة مجلس جهة الشرق في هذا الحدث يؤكد القناعة الراسخة في تقوية و تطوير علاقات التعاون وتوطيدها مع المغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تثمين دور ومهارات مغاربة العالم وجذب استثمارات الجالية المقيمة بالخارج إلى جهة الشرق.
وأوضح المصدر ذاته، أن مجلس جهة الشرق، بشراكة مع ولاية جهة الشرق والمركز الجهوي للاستثمار، قام بوضع آليات تحفيزية لدعم لاستثمار من اجل خلق فرص الشغل، وأنها مبادرة منسقة أسفرت بالفعل عن نتائج مشجعة، خاصة في مجال تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، معربا عن عزم الجهة على مواصلة هذا الزخم وجعل الجهة مركزا لجذب المستثمرين.
ومن جانبه، أبرز رشيد رامي، المدير العام بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، الفرص الاستثمارية التي تزخر بها جهة الشرق، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوعها الطبيعي وتراثها الغني وتفورها على الرأسمال البشري المؤهل ، وكلها مقومات قادرة على تغيير وتعزيز النمو الاقتصادي بالجهة، خاصة بعد الانطلاقة في تشغيل ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد، الذي من المقرر أن يكون قطب اقتصادي حقيقي لجهة الشرق.
قال عبد الله الهاني، رئيس الغرفة المغربية للتجارة والصناعة بلجيكا-الاتحاد الأوروبي، إن الهدف من اللقاء هو تعزيز المبادلات الاقتصادية بين المغرب من جهة، وبلجيكا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، مع التركيز على تشجيع الاستثمارات والمبادرات التي يقوم بها مغاربة العالم في بلدهم الأم، مشيرا إلى أن الجالية المغربية تشكل رافعة حقيقية لتطوير العلاقات بين البلدان المضيفة والمملكة، وكذا مع القارة الإفريقية بأكملها، بالنظر إلى ما تتمتع به من خبرات وتجارب وشبكة معارف وشراكات عبر العالم.
وعرف اللقاء عروض جد غنية تصب في تدبير انشغالات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتعزيز جسور التعاون في أفق ترسيخ دورها في التنمية.
ومن جهتهم، تجاوب الحاضرون من أفراد الجالية مع المداخلات التي قدمها وفد جهة الشرق في اللقاء، معبرين عن رغبتهم الملحة للانخراط والمساهمة في خلق دينامية اقتصادية بمنطق رابح-رابح.
وتميز اللقاء، بعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية لأعضاء وفد جهة الشرق مع العديد من المستثمرين من أفراد الجالية المشاركين الحاملين لمشاريع استثمارية لانجازها وإخراجها للوجود بالنفوذ الترابي للجهة.
واختتمت زيارة وفد مجلس جهة الشرق ببروكسل، بتوقع مذكرة تفاهم بين محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، وعبد الله هاني رئيس الغرفة المغربية للتجارة والصناعة بلجيكا-الاتحاد الأوربي (CMCIBE)، تهدف إلى وضع إطار لتفعيل التعاون والشراكة الهادفة الى جلب استثمارات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بنفوذ الجهة، وتسهيل التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين مع الجالية.