بعد قضائه لثمانية أشهر رهن الاعتقال على خلفية “حراك فكيك”، غادر اليوم الإثنين، محمد إبراهيمي الملقب بـ”موفو”، السجن المحلي لبوعرفة.
وأدين “موفو”، وهو من رموز الحراك الاجتماعي الذي تشهده المنطقة ضد تفويت الماء، بتهم لها علاقة بإهانة موظف عمومي، والمساهمة في مظاهرة غير مرخص لها.
ولا تزال الساكنة المحلية تواصل احتجاجاتها ضد قرار الانضمام إلى شركة التوزيع لجهة الشرق. وشهدت المدينة، يوم الجمعة الماضي، احتجاجات وجهت انتقادات لأداء رئيس المجلس الجماعي الذي يتهم برفض التجاوب مع مطالب الساكنة.
وشهدت المدينة، في الآونة الأخيرة، انتخابات جزئية أسفرت عن فوز نشطاء الحراك باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي.
وترفض الساكنة المحلية دخول شركة خاصة إلى المدينة بغرض استغلال المياه، موردة بأن الأمر يتعلق بخرق لنظام التدبير المائي بالواحة يعود إلى مئات السنين.
في السياق ذاته، أعلن مؤخرا في مدينة الدار البيضاء عن ميلاد ائتلاف وطني لدعم حراك فكيك. وقالت سميرة مزبار، منسقة هذا الإئتلاف، إن المبادرة تهدف إلى الدفاع عن قضايا المنطقة والترافع بشأنها.
ويضم هذا الإئتلاف في صفوفه عددا من الأحزاب اليسارية بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين في شؤون الواحات واستدامتها. ويؤكد أصحاب المبادرة بأنها تركز على رفض سياسات خوصصة الماء التي تتعارض مع مبدأ التدبير الحر.