حقنة تجميل كادت تقتلها.. سيدة تروي كيف تحوّل حلم الجمال إلى كابوس

هبة بريس - متابعة رغم بريق عالم التجميل على مواقع التواصل، إلا أن الواقع قد يكون مؤلماً وخطيراً، كما تُظهر قصة سارة، السيدة البريطانية التي واجهت الموت بعد إجراء تجميلي بسيط ظنّت أنه آمن. سارة، التي فقدت 38 كيلوغراماً من وزنها بسبب معاناتها مع مرض "كرون" بين عامي 2023 و2024، قررت إجراء حقن تجميلي للأرداف بهدف استعادة شكل جسدها الطبيعي. لكن ما بدأ كخيار لتحسين المظهر انتهى بكارثة صحية. خلال 24 ساعة فقط من الحقن في عيادة شهيرة بمدينة بريستول، تحوّل الألم إلى حالة طارئة: حرارة مرتفعة، تسمم دم، فشل في الأعضاء، وعملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها. أخبرها الأطباء أن تأخرها لساعة واحدة فقط كان سيودي بحياتها. لم يخرج الأمر دون أثر، فقد بقيت سارة بجُرح مفتوح بطول 10 سم احتاج إلى تنظيف يومي لمدة 5 أشهر، ومع ذلك لم تُزل كل المواد المحقونة، ما سبب تشوهاً دائماً احتاج لاحقًا إلى عملية تصحيح خاصة كلّفتها 20 ألف جنيه إسترليني، بعد أن كانت قد دفعت 3,500 فقط للعملية الأصلية. يُذكر أن أكثر من 27 ألف عملية تجميل أُجريت في بريطانيا خلال عام، ويُعدّ حقن المؤخرة (BBL) من بين أكثرها طلبًا، لكنه أيضًا الأخطر، بمعدل وفاة يُقدّر بحالة من كل 3,000. خبراء ومحامون أكدوا أن قضايا ضحايا الأخطاء التجميلية في ارتفاع، خصوصًا في عمليات مثل BBL، تكبير الثدي، وتجميل الأنف. وأشاروا إلى أن المضاعفات قد تشمل الجلطات، العدوى، وحتى الموت. ومن بين الإجراءات التي يُحذّر منها الأطباء: حقن الأرداف: خطر انسداد الشرايين والموت الفجائي. شد الوجه بالخيوط: نتائج مؤقتة ومضاعفات مزمنة. شفط دهون الخدود: يسرّع الشيخوخة ولا يمكن التراجع عنه. جراحة "عين الثعلب": تؤدي لتشوهات دائمة. حقن السيليكون السائل: مادة محظورة في دول كثيرة بسبب أضرارها. أما سارة، فرغم نجاتها جسديًا، إلا أنها لا تزال تعاني نفسيًا وتقول: "تمنيت لو أحببت نفسي كما أنا.. ما حدث لي قد يحدث لأي شخص".