حقوقيون يحذرون عبر كشـ24 من تزايد عمليات النصب في التجارة الالكترونية

حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من الارتفاع المقلق في حالات النصب والاحتيال التي باتت ترافق انتشار التجارة الإلكترونية، سواء على المستوى الوطني أو في العالم العربي، وأوضح أن هذا القطاع، الذي يعتبر وسيلة عصرية ومريحة لتلبية حاجيات المواطنين وتوفير الوقت والجهد، أصبح في المقابل مسرحا لعمليات نصب متكررة تستهدف المستهلكين، […]

حقوقيون يحذرون عبر كشـ24 من تزايد عمليات النصب في التجارة الالكترونية
   kech24.com
حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من الارتفاع المقلق في حالات النصب والاحتيال التي باتت ترافق انتشار التجارة الإلكترونية، سواء على المستوى الوطني أو في العالم العربي، وأوضح أن هذا القطاع، الذي يعتبر وسيلة عصرية ومريحة لتلبية حاجيات المواطنين وتوفير الوقت والجهد، أصبح في المقابل مسرحا لعمليات نصب متكررة تستهدف المستهلكين، خاصة أولئك الذين يفتقرون للوعي الكافي أو يقعون ضحية التسرع والجهل بمخاطر المعاملات الرقمية. وأشار شتور في تصريحه لموقع كشـ24، إلى أن عددا كبيرا من المستهلكين وقعوا ضحية لمنصات وهمية وبائعين محتالين، مستغلين غياب التحري المسبق من طرف الزبائن، وفي هذا السياق، شدد على أن الجهة التي تحتال تعد قانونيا مسؤولة، لكن حماية المستهلك لنفسه تظل مسؤولية لا تقل أهمية، خصوصا أن القانون رقم 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك يمنح المواطن العديد من الحقوق، لكنه في المقابل يشترط عليه التحري واليقظة قبل الإقدام على أي عملية شراء. وأكد شتور أن من بين أهم أسس الحماية الذاتية للمستهلك التأكد من هوية المورد، من خلال معرفة اسمه الكامل، وعنوانه، ورقم سجله التجاري، ورقم تعريفه الضريبي، فضلا عن التحقق من مصداقية الموقع الإلكتروني عبر مراجعة التعليقات وآراء الزبناء السابقين، والتأكد من وجوده ضمن قوائم المواقع الموثوقة، كما أوصى بعدم التسرع في تحويل الأموال إلى حسابات شخصية أو استخدام طرق تحويل مجهولة، مع اعتماد وسائل دفع موثوقة مثل الدفع عند الاستلام أو عبر بوابات إلكترونية مؤمنة. ولفت رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك إلى أن البائع بدوره ملزم قانونا بتقديم كافة المعلومات المتعلقة بالمنتوج أو الخدمة، سواء تعلق الأمر بالسعر أو الجودة أو شروط البيع والضمان وخدمات ما بعد البيع، وهو مسؤول أيضا عن صحة المعطيات التي يقدمها وضمان شفافية المعاملة. وأضاف شتور أن العالم الرقمي، رغم ما يتيحه من فرص، يظل مجالا معقدا يتطلب حذرا ووعيا كبيرا، مبرزا أن التعامل العشوائي مع أي منصة أو بائع قد يعرض المستهلك لخسائر مادية وتهديدات أمنية خطيرة، ودعا المستهلكين إلى التحلي بثقافة استهلاكية تمكنهم من اتخاذ قرارات واعية، قائلا: “الربح السريع والشراء السهل لا يجب أن يكون على حساب سلامة المستهلك وحقوقه، فكن مستهلكا واعيا… لأن القانون لا يحمي المغفلين.”