حقوقيون يطالبون بالتحقيق في مزاعم فساد في قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة

قالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، إنها بدأت تتلقى شهادات متزايدة حول استغلال النفوذ والرشوة داخل قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، وخاصة في ما يتعلق بتعيين الأئمة والإشراف على المساجد. وركزت، في بيان لها، على قضية توقيف الإمام إبراهيم سخو بمنطقة أولاد افرج بإقليم الجديدة. وتساءلت عن ملابسات عدم فتح تحقيق في ادعاءات خطيرة تهم فرض مبلغ عشرين ألف درهم على الأئمة الجدد كشرط لتعيينهم. وبحسب تصريحات ابن الإمام إبراهيم سخو، فإن والده تعرض للتوقيف التعسفي بسبب رفضه دفع رشوة شهرية قيمتها لأحد الموظفين بالمندوبية. وذكرت المنظمة ذاتها بأن سكان منطقة أولاد فرج عبروا عن سخطهم بسبب القرار الصادر في حق الإمام إبراهيم سخو، مؤكدين أن هذا الإجراء أثر بشكل سلبي على مستقبل أبنائهم، الذين حُرموا من دروس تحفيظ القرآن الكريم وقراءة الحزب الراتب، وهو ما دفعهم إلى تقديم مراسلة رسمية للمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطالبين بالتدخل الفوري لإنصاف الإمام وإعادته إلى عمله بالمسجد العتيق في تكانت. ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق رسمي ومستقل من طرف عامل إقليم الجديدة حول مزاعم فرض الرشاوى على الأئمة، وكشف المتورطين في هذه التجاوزات ومحاسبتهم قانونيًا. كما دعت إلى إيفاد لجنة تفتيش مركزية من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للوقوف على الاختلالات التي يشهدها القطاع، والتأكد من نزاهة التعيينات ومنع أي استغلال للنفوذ داخل المندوبيات.