هبة بريس-يوسف أقضاض
قامت الإعلامية ميسون بيرقدار بوضع فخ محكم للإعلامي الجزائري المعروف حفيظ الدراجي، وأوهمته بأن الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته يبعثان له بتحياتهما.
في محادثة جرت بينهما قبل سقوط نظام الأسد، قالت ميسون: "أمرت أن أبلغك سلام الرئيس وحرمه لك، سلام خاص سيد حفيظ الدراجي من الدكتور الرئيس بشار الأسد".
ورد حفيظ الدراجي قائلاً: "سلمي كثيراً على سيدي الرئيس، وابلغيه تحياتي الحارة".
لكن الموقف أخذ منحى آخر عندما سألته ميسون عن موعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الجزائر، ليجيب الدراجي بأن ذلك سيكون قريباً.
وأضاف حفيظ الدراجي أن الجزائر "دائماً مع سوريا"، مشيرا إلى أن "الجزائر لا تخاف لومة لائم"، مرحبا بزيارة الأسد إلى الجزائر.
لكن المفاجأة كانت عندما كشفت ميسون بيرقدار أنها كانت وراء تلك المحادثة، لتفضح موقف حفيظ الدراجي، الذي كانت تأييده لنظام الأسد واضحاً، وهو النظام الذي اتهمه العديد من السوريين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتهجير.
وعلقت ميسون على الموقف قائلة: "للأسف، يا حفيظ دراجي، فضحت نفسك. أنت تقف مع الديكتاتوري بشار الأسد ضد رغبة الشعب السوري الأبي".
وقالت ميسون في تصريحها القاسي: "أنت خسرت نفسك وقبلت أن تقف مع الديكتاتوري الذي قتل وهجر شعبه. أنت عميل نظام ديكتاتوري مجرم قاتل. كثيرٌ سهلٌ أن يُضحك عليكم".
وفي هذا الإطار، تم إعادة نشر فيديو هذه الحادثة المثيرة التي جرت بين ميسون بيرقدار والإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي على منصات التواصل الاجتماعي، لتكشف مجددًا حقيقة مواقف الدراجي المتقلبة.
في السابق، كان الدراجي يدعم نظام بشار الأسد بشكل علني، لكن مع سقوط هذا النظام، فاجأ الجميع بانقلابه المفاجئ ليصبح داعمًا للثورة السورية.
هذا التغيير المفاجئ في مواقفه أثار العديد من التساؤلات حول مدى صدقه وتوافق آرائه مع مواقفه السابقة.
كشف هذا التناقض والإنقلاب في مواقف الدراجي عن نفاقه وكذبه، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.
العديد من النشطاء والصحفيين وصفوه بالتذبذب السياسي، واتهموه بتبني مواقف لا تتماشى مع مبادئه السابقة، مما جعل مصداقيته في موضع شك.