خبير لـ”كشـ24”: الدعم البرتغالي للحكم الذاتي بالصحراء يمهد لإجماع أوروبي

تواصل قضية الصحراء المغربية، حصد مزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، لا سيما من داخل القارة الأوروبية، حيث باتت ملامح تحول نوعي تلوح في الأفق نحو تبني موقف موحد يدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جاد وواقعي للنزاع، وفي هذا السياق، يكتسي الموقف البرتغالي الأخير أهمية بالغة، إذ يضاف إلى سلسلة […]

خبير لـ”كشـ24”: الدعم البرتغالي للحكم الذاتي بالصحراء يمهد لإجماع أوروبي
   kech24.com
تواصل قضية الصحراء المغربية، حصد مزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، لا سيما من داخل القارة الأوروبية، حيث باتت ملامح تحول نوعي تلوح في الأفق نحو تبني موقف موحد يدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جاد وواقعي للنزاع، وفي هذا السياق، يكتسي الموقف البرتغالي الأخير أهمية بالغة، إذ يضاف إلى سلسلة من المواقف الأوروبية المؤيدة للمقترح المغربي، وفي مقدمتها الموقف الإسباني. وفي هذا الاطار أكد عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن الدعم البرتغالي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل منعطفا استراتيجيا في مسار التسوية النهائية لقضية الصحراء، مشددا على أن هذا الموقف يعكس منحى تصاعديا نحو بلورة إجماع أوروبي داعم لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الحل الواقعي والعملي والأكثر مصداقية لهذا النزاع الإقليمي. ‎واعتبر الفاتحي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الموقف البرتغالي لا يأتي في معزل عن التطورات التي تشهدها القارة العجوز، بل يندرج في إطار تعبئة أوروبية متزايدة من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، تروم صياغة موقف موحد يدعم المبادرة المغربية، في انسجام مع التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الأوروبية، ويترجمها إلى قرار يصدر عن أكبر تنظيم إقليمي له وزن معتبر في المعادلات الدولية. ‎وأوضح الخبير الاستراتيجي أن هذا الدعم الجديد يتوج مسارا متصاعدا من الشراكة المغربية الإيبيرية، بعد أن اتخذت إسبانيا، بحكم ارتباطها التاريخي بملف الصحراء، موقفا واضحا بدعم مبادرة الحكم الذاتي، ما يمنح للقرار البرتغالي قيمة مضاعفة ويعزز دينامية أوروبية متكاملة تدفع نحو التسوية النهائية للنزاع. ‎وأضاف أن الرهان المغربي على أوروبا كواجهة دبلوماسية أولى في هذا الملف أبان عن نجاعته، من خلال تكريس سلسلة من المكاسب، تقود نحو إمكانية واقعية لتحقيق إجماع أوروبي رسمي يدعم المقترح المغربي، ويدفع في اتجاه تسريع انخراط الأمم المتحدة في مسار تفاوضي جاد على أساس الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ‎كما أبرز الفاتحي أن الموقف البرتغالي ينسجم مع توجه عدد من الدول الأوروبية الأخرى، في طليعتها إسبانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة، وهي دول ذات ثقل دبلوماسي كبير، خاصة في مجلس الأمن الدولي، مما يعزز حضور المبادرة المغربية كحل دولي يحظى بالدعم المتزايد من القوى الفاعلة في الساحة الدولية. ‎وختم الفاتحي تصريحه بالتأكيد على أن هذا المسار الجديد لا يكرس فقط شرعية المقترح المغربي، بل يفتح آفاقا رحبة أمام بناء علاقات استراتيجية متوازنة بين المغرب وأوروبا، قائمة على الندية، الانفتاح، والمصالح المشتركة.