خروقات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش تتواصل وشغيلة الصحة تقرر التصعيد

اعلن المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، عن استئناف برنامجها النضالي، داعية جميع مناضلاتها ومناضليها في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس إلى المشاركة الفعالة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، على الساعة التاسعة صباحا أمام مديرية المركز، وكذلك الاعتصام الإنذاري لمدة 48 ساعة الذي سيبدأ في نفس اليوم داخل مقر مديرية المركز. ويأتي هذا التصعيد النقابي، وفق البيان الذي توصلت كشـ24 بنسخة منه، في ظل ما وصفته النقابة بالاحتقان المتزايد في قطاع الصحة نتيجة استمرار الحكومة في تنفيذ سياسات تهدد بتدمير القطاع وتخصيصه، فضلا عن المساس بالاستقرار الوظيفي لنساء ورجال الصحة عبر مخططات تعزز الهشاشة والإقصاء. وأبرزت النقابة أن التنسيق النقابي عبر عن امتعاضه من عدم تلبية الحد الأدنى من مطالب الشغيلة الصحية، خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع المراسيم الأخيرة مثل النظام الأساسي للمجموعات الصحية الترابية، الذي أضر بحقوق مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية، بما في ذلك منحة المردودية. وفي سياق هذا التوتر، عقد المجلس الفيدرالي اجتماعا يوم 14 أكتوبر 2024 بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لمناقشة عدة قضايا، منها سوء التدبير في قسم الموارد البشرية، ورفض الإدارة لمحاضر سابقة، وتماطلها في تنفيذ التزاماتها، خاصة مخرجات اجتماع 19 يوليوز الأخير، والتأخير في تسوية الوضعيات المالية والإدارية للموظفين. ودعت النقابة إلى توحيد الصفوف الصحية في ظل ما وصفته باللامبالاة من طرف وزارة الصحة تجاه مطالب الشغيلة، كما طالبت بتعديل بعض بنود القانون 22-2018 لضمان حماية المكتسبات وتحفيز العاملين في القطاع الصحي، وأدان البيان سوء التدبير الذي يعاني منه مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم، متهما الوزارة بالتقصير في التعامل مع هذه المشاكل. وعلى المستوى المحلي، دعا المجلس الفيدرالي إدارة المركز إلى تنفيذ المحاضر السابقة والتعجيل بتسوية تعويضات الحراسة والبرامج الصحية، كما انتقد التماطل في معالجة المشاكل التي يعاني منها قسم مستعجلات الأم ومواليدها الجدد بمستشفيات المركز. واختتم البيان بالدعوة إلى تصعيد الاحتجاجات عبر تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام إنذاري يوم 29 أكتوبر، للتأكيد على ضرورة تلبية مطالب الشغيلة الصحية وحماية حقوقهم المهنية.