خلاف عائلي يتحول إلى جريمة قتل مروعة

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القاهرة، عن تفاصيل صادمة في جريمة القتل التي هزّت حي المعصرة جنوب العاصمة المصرية، بعدما أقدم شاب على قتل شقيق والده طعنًا حتى الموت، بسبب نزاع عائلي حول الميراث. وأدلى المتهم، خلال استجوابه أمام سلطات التحقيق، باعترافات تفصيلية أقرّ فيها بارتكابه الجريمة، موضحًا أن خلافات حادة نشبت بينه وبين عمّه، الذي "كان يسعى للاستيلاء على حقوقه هو وإخوته في ميراث والدهم"، بحسب أقواله. وقال المتهم: "عمي كان دايمًا بيهينّا وبيتعدى علينا بالكلام والأفعال، وكان رافض يدّينا حقنا في ميراث أبونا.. يوم الحادث حسّيت إن دمي بيغلي، مسكت آلة حادة، ولقيت نفسي بضربه بدون وعي". وأشار إلى أنه استمر في توجيه الطعنات حتى تأكد من مفارقة عمه الحياة، حيث قال: "ماكنتش حاسس بنفسي.. أول ما شفت الدم بينفجر من جسمه، وقعت مصدوم، ولما مات فوقت على اللي عملته". وكان قسم شرطة المعصرة قد تلقى بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بوقوع جريمة قتل داخل أحد المنازل بالمنطقة. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من مباحث القسم إلى مسرح الجريمة، حيث عُثر على جثة رجل مسن غارق في دمائه، إلى جانب توقيف الجاني الذي ظل بجوار الجثة ممسكًا أداة الجريمة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، في انتظار نتائج تقرير الطب الشرعي وبيان السلاح المستخدم. وتعيش المنطقة حالة من الصدمة بعد الحادثة، خاصةً وأن الضحية معروف بحسن سيرته بين الجيران، بينما وصفت الواقعة بأنها "من أبشع الجرائم العائلية" التي شهدها الحي في الآونة الأخيرة.