أحمد مصباح – الجديدة
أحبطت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله، التابعة لسرية الجديدة لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في الساعات الأولى من صبيحة أمس الأربعاء 18 دجنبر 2024، عملية للاتجار بالبشر، أوقف في إطارها المتدخلون الدركيون، بمقتضى حالة التلبس، شخصين ضالعين في تنظيم الهجرة السرية بحرا، إلى القارة العجوز.. الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
وفي التفاصيل، فإن دورية محمولة من درك مركز مولاي عبد الله، أوقفت، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة أمس الأربعاء، جراء حملة تمشيطية كانت تقوم بها، في إطار حملاتها الاعتيادية، التي همت الساحل البحري، (أوقفت) شخصين كانا على متن سيارة خفيفة من نوع "داسيا لوغان"، بعد أن تبين، جراء إخضاعهما للتحقيق، أنهما ضالعان في تنظيم الهجرة السرية.
وقد تمكن المتدخلون الدركيون، على إثر كمين محكم، من محاصرة عربة أخرى من نوع "إيفيكو"، على متنها عشرات المرشحين للهجرة السرية، لاذوا بالفرار، تحت جنح الظلام، بعد أن أطلقوا سيقانهم للريح، في اتجاهات مختلفة.
وقد أسفر إخضاع العربة لعملية تفتيش، عن ضبط وحجز وسائل بحرية، عبارة عن سترات وأجهزة نفخ وشعلات نارية لتحديد المواقع، ومواد غذائية لاستعمالها أثناء "رحلة اللاعودة"، على متن "قارب الموت"، الذي تتقاذفه أمواج المحيط الأطلسي.
وبالموازاة مع هذه العملية، التي تم في إطارها إيقاف منظمين للهجرة السرية والاتجار بالبشر، أوقف الدرك البحري بالجرف الأصفر، صيادين كانا على متن قارب صيد تقليدي، متوقفا في نقطة الانطلاقة، بعد أن لاذا بالفرار، عقب اعتراضه في سواحل البحر؛ إذ حاولا الاختباء في ميناء الجرف الأصفر.
إلى ذلك، فإن هذه العمليات والتدخلات النوعية، نحت إشراف وقيادة المسؤول الجهوي الأول للدرك الملكي، تندرج في إطار التصدي للاتجار بالبشر والهجرة السرية، والتهريب الدولي للمخدرات، التي تعبأت بالمناسبة القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في ظل القائد الجهوي الجديد، لمحاربتها على امتداد سواحل إقليمي الجديدة وسيدي بنور، التي يبلغ طولها 150 كيلومترا.