رفاق بنعبد الله ينددون بتراجع الحكومة عن التزاماتها الاجتماعية وتوسيع دائرة الفقر

أشار تقرير المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خلال الدورة الخامسة للجنة المركزية، إلى أن الدعم الاجتماعي المباشر، الذي كان الحزب الذي يقود الحكومة قد رفضه في وقت سابق، أضحت الحكومة الحالية، وفقا لرؤية محاسباتية، تسعى للالتفاف على هذا المشروع بهدف تقليص التكاليف، عبر تطبيق معايير استبعادية غريبة. وقد أدى ذلك، حسب التقرير، إلى حرمان مئات الآلاف من الأسر من الاستفادة من هذا الدعم، بالإضافة إلى توقف تقديم الدعم لعدد من الأسر بعد أشهر قليلة من بدء البرنامج. كما أشار التقرير ذاته، إلى أن الحكومة تخلت عن التزامها بتوفير “مدخول الكرامة” لكبار السن، وألغت بعض البرامج الاجتماعية السابقة تحت ذريعة “التجميع”، لكن الواقع أظهر أن العديد من المواطنين فقدوا استفادتهم من برامج مثل “تيسير”، “دعم الأرامل”، “مليون محفظة”، و”التماسك الاجتماعي”، دون أن يحصلوا على أي تعويضات أو دعم مباشر، أو حصلوا على مبالغ أقل بكثير مما كانوا يحصلون عليه سابقا. وفيما تتفاخر الحكومة بتقديم الدعم المباشر الذي لا يتجاوز غالبا 500 درهم، تشير الأرقام إلى أن نحو 4 ملايين أسرة استفادت من هذه الإعانات، مما يعني أن ما يقارب 14 إلى 15 مليون مغربي ومغربية يعيشون بدون أي مصدر دخل ثابت تحت عتبة الفقر، وهذه حقيقة مقلقة تعكس اتساع دائرة الفقر في ظل الحكومة الحالية، التي لم تقدم أي حلول واضحة لدمج هذه الفئات اجتماعيا واقتصاديا ورفعهم من وضع الاحتياج.