زيارة وفد مغربي إلى إسرائيل.. دعم للحوار أم اصطفاف سياسي في وقت حساس؟

هبة بريس - محمد زريوح في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، وصل وفد مغربي إلى إسرائيل للتعبير عن تضامنه مع الدولة العبرية في ما أسمته حربها ضد الإرهاب. وقد أبدى الوفد الذي ضم شخصيات مغربية بارزة، دعمًا واضحًا لإسرائيل، وشارك في زيارة إلى موقع ناحل عوز، معبرًا عن الحزن والتضامن مع الضحايا في حادثة قتل عائلة بيباس. الزيارة، التي ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم تفاصيلها، تأتي في إطار ندوة حول استدامة الحوار بين الأديان، التي نظمها مركز “معيان” للفلسفة اليهودية في جامعة بار إيلان. وشارك الوفد المغربي أيضًا في وجبة إفطار مشتركة مع يهود على حدود غزة، مما يسلط الضوء على رغبة الطرفين في تعزيز الحوار الثقافي والديني، رغم السياق السياسي المعقد في المنطقة. تضمنت قائمة الوفد المغربي شخصيات معروفة مثل: الحاج محمد عبيدو، رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط، والدكتور خالد الفتاوي، رئيس جمعية الصداقة المغربية-الإسرائيلية، وفصيل مرجاني، رئيس منظمة “التعايش المغرب”، بالإضافة إلى زكريا بيلارك، طالب دكتوراه في العلاقات الدولية. وخلال الزيارة، صرح الحاج محمد عبيدو قائلاً: “جئت من المغرب للانضمام إ

زيارة وفد مغربي إلى إسرائيل.. دعم للحوار أم اصطفاف سياسي في وقت حساس؟
   hibapress.com
هبة بريس - محمد زريوح في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، وصل وفد مغربي إلى إسرائيل للتعبير عن تضامنه مع الدولة العبرية في ما أسمته حربها ضد الإرهاب. وقد أبدى الوفد الذي ضم شخصيات مغربية بارزة، دعمًا واضحًا لإسرائيل، وشارك في زيارة إلى موقع ناحل عوز، معبرًا عن الحزن والتضامن مع الضحايا في حادثة قتل عائلة بيباس. الزيارة، التي ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم تفاصيلها، تأتي في إطار ندوة حول استدامة الحوار بين الأديان، التي نظمها مركز “معيان” للفلسفة اليهودية في جامعة بار إيلان. وشارك الوفد المغربي أيضًا في وجبة إفطار مشتركة مع يهود على حدود غزة، مما يسلط الضوء على رغبة الطرفين في تعزيز الحوار الثقافي والديني، رغم السياق السياسي المعقد في المنطقة. تضمنت قائمة الوفد المغربي شخصيات معروفة مثل: الحاج محمد عبيدو، رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط، والدكتور خالد الفتاوي، رئيس جمعية الصداقة المغربية-الإسرائيلية، وفصيل مرجاني، رئيس منظمة “التعايش المغرب”، بالإضافة إلى زكريا بيلارك، طالب دكتوراه في العلاقات الدولية. وخلال الزيارة، صرح الحاج محمد عبيدو قائلاً: “جئت من المغرب للانضمام إلى إخوتي في الإيمان والتعبير عن حزننا العميق ودعمنا لعائلة بيباس. الإسلام يعلمنا قدسية الحياة، وما حدث هنا مأساة للإنسانية جمعاء. نقف معًا في الحداد، ونصلي من أجل مستقبل يسوده السلام والتفاهم بين جميع الشعوب.” أثارت هذه الزيارة ردود فعل متباينة داخل المغرب، حيث تبنى البعض وجهة نظر ترى في الخطوة دعمًا للحوار والتفاهم بين الأديان، بينما اعتبرها آخرون اصطفافًا سياسيًا مع إسرائيل في وقت حساس، لاسيما في ظل التصعيد المستمر في غزة. من ناحية أخرى، لا يزال الموقف الرسمي المغربي غامضًا، إذ لم يصدر أي تعليق رسمي حتى اللحظة حول زيارة الوفد، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الزيارة تأتي في إطار مبادرة فردية أو تمثل موقفًا رسميًا من الحكومة المغربية. الزيارة، التي تعكس طبيعة العلاقات الدبلوماسية المغربية مع إسرائيل بعد اتفاق التطبيع في 2020، تفتح المجال للنقاش حول دور التقارب الثقافي والديني في بناء الجسور بين الشعوب في سياق سياسي معقد، مع إبراز تحديات التوازن بين الدبلوماسية الرسمية والتوجهات الشعبية.