سطات.. أمام بيوت الرحمن أصوات الباعة تعلو تلاوة القرآن

محمد منفلوطي_ هبة بريس " وزيدو وفينك أدرويش، وزيدو هاهو دوا القصرية، هاهي الكرعة والبصلة وبطاطا وزيدو مبقاش، مول لمليح باع وراح، والعنب ديال دكالة....." أصوات تنطلق مدوية لم يسلم منها حتى رواد المساجد والمصلين داخل بيوت الرحمن، حيث تعلو أصوات هؤلاء الباعة المرابطين أمام ساحات المساجد، فوق صوت الآذان وتلاوة القرآن ضمن مشاهد مقززة... ساحات مساجد مدينة سطات كلها وبدون استثناء، كلها محاصرة من قبل مختلف العربات المجرورة بالدواب، والسيارات والدراجات ثلاثية العجلات، وهي مصطفة بشكل عشوائي معرقلة حركة السير، حتى إن تشييع الجنائز واخراجها من المساجد با مستحيلا بسبب الحصار المصروب على مختلف مداخل ومخارج هذه المساجد.. مسجد الخير، ومفتاح الخير، ومساجد أخرى بالمدينة، باتت نقطة جذب لهؤلاء الباعة الجائلين الذين يحولون ساحات هاته الأخيرة إلى مطرح للنفايات والأزبال المعطرة بروث الدواب خاصة خلال فترة الذروة التي تصاحب صلاة كل يوم جمعة. هبة بريس تلقت العديد من الشكايات الشفهية لمواطنين طالبوا ايصال أصواتهم للجهات المعنية بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، بدل الاكتفاء بحملات محتشمة ظرفية، مستنكرين صمت وت

سطات.. أمام بيوت الرحمن أصوات الباعة تعلو تلاوة القرآن
   hibapress.com
محمد منفلوطي_ هبة بريس " وزيدو وفينك أدرويش، وزيدو هاهو دوا القصرية، هاهي الكرعة والبصلة وبطاطا وزيدو مبقاش، مول لمليح باع وراح، والعنب ديال دكالة....." أصوات تنطلق مدوية لم يسلم منها حتى رواد المساجد والمصلين داخل بيوت الرحمن، حيث تعلو أصوات هؤلاء الباعة المرابطين أمام ساحات المساجد، فوق صوت الآذان وتلاوة القرآن ضمن مشاهد مقززة... ساحات مساجد مدينة سطات كلها وبدون استثناء، كلها محاصرة من قبل مختلف العربات المجرورة بالدواب، والسيارات والدراجات ثلاثية العجلات، وهي مصطفة بشكل عشوائي معرقلة حركة السير، حتى إن تشييع الجنائز واخراجها من المساجد با مستحيلا بسبب الحصار المصروب على مختلف مداخل ومخارج هذه المساجد.. مسجد الخير، ومفتاح الخير، ومساجد أخرى بالمدينة، باتت نقطة جذب لهؤلاء الباعة الجائلين الذين يحولون ساحات هاته الأخيرة إلى مطرح للنفايات والأزبال المعطرة بروث الدواب خاصة خلال فترة الذروة التي تصاحب صلاة كل يوم جمعة. هبة بريس تلقت العديد من الشكايات الشفهية لمواطنين طالبوا ايصال أصواتهم للجهات المعنية بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، بدل الاكتفاء بحملات محتشمة ظرفية، مستنكرين صمت وتجاهل السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، وعدم التحرك إلى تحرير ساحة مسجدهم من قبضة الباعة المتجولين الذين دنسوا ساحته بروث الحمير ورمي النفايات والأزبال ونهيق الدواب. وتساءل كثيرون عن دور الفعاليات الجمعوية وعدم تنظيمها لحملات تحسيسية في هذا الشأن والتواصل مع هؤلاء الباعة وحثهم على احترام قدسية الزمان والمكان، والعمل جنب الى جنب مع السلطات المحلية للعمل على تحرير ساحات هاته المساجد من قبضة هؤلاء الباعة المتجولين القادمين من مختلف المناطق بالإقليم والمصحوبين بعرباتهم ودوابهم وسياراتهم وشاحناتهم، متخذين من هذه الأمكنة وجهة مفضلة لهم، معرقلين حركة السير ومعرضين حياة العديد من المواطنين للخطر. والمثير للجدل هو صوت الباعة الذي يعلو صوت قراءة القرآن، إذ ما أن ينتهي الإمام من الصلوات المفروضة حتى تنطلق حناجرهم عالية لاستقطاب زبنائهم دون أن يعوا بما يحدثونه من فوضى عارمة وتشويش على المصلين الذين يناجون ربهم ليلا ونهارا...