سيارات مهشمة وأرقام مخيفة.. ذروة رمضان تحول برشيد إلى ساحة لحوادث السير
تشير أرقام ومعطيات، وفرتها “كشـ24″، إلى أن حوادث السير، على مستوى العديد من المناطق بإقليم برشيد، عرفت إرتفاعا مهولا خلال شهر رمضان الكريم، مخلفة عشرات المصابين والضحايا. وأفادت مصادر، بأن نسبة إرتفاع حوادث السير، على مستوى جهة الدار البيضاء سطات عموما، وإقليم برشيد على وجه الخصوص، خلال هذا الشهر الفضيل، يتكرر كل سنة لأسباب عديدة […]
kech24.com
تشير أرقام ومعطيات، وفرتها “كشـ24″، إلى أن حوادث السير، على مستوى العديد من المناطق بإقليم برشيد، عرفت إرتفاعا مهولا خلال شهر رمضان الكريم، مخلفة عشرات المصابين والضحايا.
وأفادت مصادر، بأن نسبة إرتفاع حوادث السير، على مستوى جهة الدار البيضاء سطات عموما، وإقليم برشيد على وجه الخصوص، خلال هذا الشهر الفضيل، يتكرر كل سنة لأسباب عديدة ومتعددة، فعادة ما يكون شهر رمضان مبعثا للقلق لدى العديد من أصحاب العربات، خاصة في أوقات الذروة.
وفي هذا الصدد قالت المصادر، إن شهر رمضان يعرف إرتفاعا في حوادث السير، بنسبة تتراوح بين 10 و 20 في المائة، داخل المجال الحضري، حيث تكون حركة السير كثيفة، إبتداء من الساعة الثانية عشرة، إلى حدود ساعة الإفطار، بينما يسجل المجال القروي نسبة أقل من نظيره الحضري.
وأضافت المصادر نفسها، أن أغلب حوادث السير، تجد وراءها أصحاب الدراجات النارية، الذين لا يحترمون قانون السير، ما يؤدي إلى وقوع حوادث غالبا ما تكون مميتة، وزادت المصادر بأن إحتلال الملك العمومي من قبل البعض، كالبائعين المنتشرين على جنبات الطرق، يعرقل السير وسط الأزقة والطرق، ما يعرض حياتهم وحياة الغير للخطر.
وشددت المصادر ذاتها، على ضرورة البحث على حلول آنية للحد من هذه الظاهرة، التي تتناسل بشكل مخيف خلال الشهر الفضيل، مع الأخذ بعين الإعتبار المزيد من الحيطة والحذر، وعدم إستعمال وسائل النقل أثناء فترة الذروة إلا للضرورة.
وتعزو المصادر حوادث السير إلى أسباب عدة، من ضمنها عدم إنتباه السائقين، وعدم إحترامهم حق الأسبقية، بالإضافة إلى السرعة المفرطة، وعدم إنتباه الراجلين، وعدم ترك مسافة الأمان، وتغيير الإتجاه بدون إشارة، وعدم التحكم في المقود، وتغيير الإتجاه غير المسموح به، وعدم إحترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم إحترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في يسار الطريق، والسير في الإتجاه الممنوع والتجاوز المعيب.
وزادت المصادر أن مشكل الإكتظاظ والإزدحام، يطرح علامة إستفهام كبرى، عمن المسؤول عن إرتفاع هذه الحوادث، التي تقع على مر السنين، وبشكل مستمر كل شهر رمضان، حيث تعرف حركة السير والجولان إختناقا ملحوظا، لافتة إلى أن هذا الإزدحام يرجع بالأساس إلى أن الجميع يغادر صوب محل سكناه في توقيت موحد، من أجل الوصول قبيل موعد الافطار، ما يستدعي بطبيعة الحال، البحث عن حلول لتجاوز تدفق السيارات والدراجات النارية، في وقت موحد خلال هذا الشهر الفضيل.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بقوة، هل سنظل جميعا نشطف الطرق بخراطيم الماء من الدماء ونحصي المصابين والضحايا؟، أم نقيم الدنيا ولا نقعد، ونشمر عن ساعد الجد، ونعتبر أنفسنا كلنا مسؤولين عما يقع، ولا نظل نتبادل التهم، حتى نجد الحل الأنجع، للتخفيف من حوادث السير، التي تزرع الموت على طرقاتنا، أم نبقى نلعب دائما دور المتفرج، ونرمي بالكرة في سلة الآخرين.