صادم.. أب يجوّع رضيعته حتى الموت بضواحي سيدي بنور

عاش دوار “الشنانفة”، التابع لقيادة أولاد عمران بسيدي بنور، نهاية الأسبوع الماضي، فصولا رهيبة لتخليص جدة وحفيدتها الرضيعة، التي لا يتجاوز عمرها 18 شهرا، من قبضة المحتجز، الذي ليس سوى والدها، الذي ظل متحصنا بزاوية من بهو منزل العائلة يحمل سكينا كبيرة، ويهدد، في أي لحظة، بتصفيتهما. ووفق ما أوردته يومية “الصباح”، فإن عناصر الدرك […]

صادم.. أب يجوّع رضيعته حتى الموت بضواحي سيدي بنور
   kech24.com
عاش دوار “الشنانفة”، التابع لقيادة أولاد عمران بسيدي بنور، نهاية الأسبوع الماضي، فصولا رهيبة لتخليص جدة وحفيدتها الرضيعة، التي لا يتجاوز عمرها 18 شهرا، من قبضة المحتجز، الذي ليس سوى والدها، الذي ظل متحصنا بزاوية من بهو منزل العائلة يحمل سكينا كبيرة، ويهدد، في أي لحظة، بتصفيتهما. ووفق ما أوردته يومية “الصباح”، فإن عناصر الدرك الملكي، توصلت بإخبارية من قبل سكان في شأن واقعة احتجاز مقرونة بتهديدات بالتصفية الجسدية، ما استدعى تدخل المصالح الدركية التي عاينت شخص في الثلاثين من عمره يحتجز امرأة طاعنة في السن، اتضح أنها والدته بالكفالة، ورضيعة، ظهرت عليهما حالة إعياء شديد، تحت سطوة شاب قوي البنية، يلوح بيد مسلحة بتصفيتهما متى اقترب منه أي أحد. وكتبت “الصباح”، أن الدركيين الذين تلقوا إمدادات من جهوية الجديدة، عبارة عن فرقة تدخل سريع متخصصة في تخليص الرهائن، اضطروا إلى فتح حوار مع المحتجز، لما اتضح أنه جاد في تنفيذ أقواله، وانطلقت المفاوضات معه من فجر الجمعة الماضي، واستمرت طيلة 24 ساعة، ولم يستسلم للعياء، الذي كان يراهن عليه الدركيون فرصة مواتية للانقضاض عليه. وأضافت اليومية ذاتها، أن المحتجز أخلى سبيل والدته التي كانت في حالة سيئة، بينما اشترط، لتسليم الرضيعة، حضور زوجته التي كان يرتبط معها بزواج عرفي، وكانت غادرت إلى بيت أقارب لها بدوار مجاور لظروف تميزت بسوء عشرة بينهما، سيما أنه مدمن على تعاطي “القنب الهندي”، فيما كان يأخذ عنده الرضيعة بين الفينة والأخرى. وبالتشاور مع النيابة العامة المختصة، أحضر عناصر الدرك الملكي زوجة المحتجز، ووعدته بالتنازل عن شكاية سابقة ضده بالنفقة، وأنه هو الذي سيكون حاضنا للطفلة، وغيرها من التنازلات، لكنه أصر على أنه لن يسلم الرضيعة إلا لأمها، ولم يشأ الدركيون المغامرة بسلامة الأم خوفا من أن يقوم بتصفيتها، سيما أنهم علموا أنه كان يشك في خيانتها له، وأنه أيضا يشك أن تكون الرضيعة من صلبه، وهو ما أجج، في وقت سابق، خلافا بينهما، كان سببا في هروبها من بيت الزوجية. وعلى خلفية ذلك، -تقول الصباح-، تواصلت مفاوضات عسيرة معه دون أن تثنيه عن الاستمرار في احتجاز الرضيعة، التي لم تذق طعما للأكل طيلة أزيد من يومين، وهو ما أثر على سلامتها الجسدية بشكل كبير. وبمرور الساعات، تراجعت القدرة التركيزية للأب المحتجز، وهي اللحظة التي سدد له فيها عنصر من فرقة التدخل “صعقة كهربائية”، أسقطت السكين من يده، بالطريقة ذاتها التي استعملت لتخليص أربع طفلات من يد والدهن “سفاح القدامرة” الذي صفى 10 أشخاص دفعة واحدة، صيف 2016. وبينما تناسلت رواية بأنه طعن الرضيعة قبل ذلك، أوضح بلاغ للدرك الملكي أن عملية تحرير الرهينة تمت بنجاح، وأنه تم نقلها إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات، لكن تأثرها بظروف احتجاز قاسية عجلت بمفارقتها الحياة، وتم نقل جثتها إلى مستودع الأموات الإقليمي بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، وبأمر من الوكيل العام للملك، تقرر إخضاعها لتشريح طبي ضروري في مثل هذه الحالات، والاستماع إلى والدها في محضر رسمي قبل إحالته على النيابة العامة.