خلت المذكرة الرسمية للمؤتمر الوطني لحزب العمال الاشتراكي الإسباني في نسخته الـ41، والمقرر عقده أيام 29 و30 نونبر الجاري و1 دجنبر القادم بإشبيلية من أي ذكر لقضية الصحراء.
وقدمت الأمانة التنظيمية للحزب الذي يقود الحكومة الإسبانية وثيقة من 171 صفحة تتناول قضايا وطنية ودولية، تحت عنوان “إسبانيا 2030: اشتراكية متقدمة، إسبانيا رائدة”.
وقد أثار غياب قضية الصحراء من الوثيقة استياء وسائل الإعلام الإسبانية المقربة من جبهة البوليساريو، حيث اعتبرت أن هذا التجاهل يتطلب من الحزب الاشتراكي إجراء تعديلات تُدين المنعطف التاريخي الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي.
وكان الحزب الاشتراكي قد أغفل أيضًا في برنامجه للفترة 2024-2028، الذي قدمه في يناير الماضي، ذكر جبهة البوليساريو، وكذلك الدعم الإنساني المعتاد “لللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف”.
وكانت جبهة البوليساريو ومناصروها من داخل حزب العمال الاشتراكي قد دفعوا بقوة في سبيل التطرق لنزاع الصحراء ودعم مواقف الرباط، من خلال إدراج نقطة المطالبة بإعادة النظر في موقف الحكومة الإسبانية والحزب من نزاع الصحراء والتراجع عن دعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية ملف الصحراء.