ضمنها بناء 6 جسور.. عملاق صيني يبدأ أشغاله في مشروع “TGV” القنيطرة-مراكش

بدأت الشركة الصينية العملاقة جيتشوبا، المتخصصة في الطرق والجسور، رسميًا المرحلة الرئيسية من بناء الجزء 9 من مشروع الخط السريع للقطارات (LGV) القنيطرة-مراكش، وفقًا لمصادر إعلامية صينية. ويمتد هذا الجزء على طول 6.23 كيلومترًا، ويقع بين الرباط والدار البيضاء، و يتم بناء هذا الجزء وفقًا للمعايير المغربية، و تشمل الأعمال بناء ستة جسور، مع إنشاء 200 متر من المترملات عند كل طرف من الجسر، وتمتد المنطقة على مساحة 53.7 كيلومترًا مخصصة لإدارة الموقع. ويُعد هذا المشروع الأول لشركة جيتشوبا في السوق المغربي، ويتطلب المشروع العديد من العمليات مثل الحفر، والردم، وصب الخرسانة، والتسليح، وتركيب العوارض المعدنية، كما يواجه هذا المشروع العديد من التحديات، بما في ذلك الاجراءات الإدارية، والضغط الكبير على التحضير للموارد، والمتطلبات الجيوتقنية الإضافية المهمة، وكذلك الجدول الزمني الضيق. ومن أجل ضمان بدء فعال للمشروع، قام فريق المشروع بتنفيذ تدابير مستهدفة تأخذ بعين الاعتبار الخصائص المحلية، و تم إعداد استراتيجيات إدارة المخاطر بشكل مفصل، بالإضافة إلى تقديم تدريب مهني منتظم لفريق الإدارة، وبذل جهود كبيرة لتعزيز التنسيق مع الأطراف الأخرى المعنية، والاستفادة من أفضل ممارسات الإدارة، وتحسين المهارات المهنية والجماعية للفريق. ولتسريع المرحلة الرئيسية من الأعمال، تم وضع عمليات بناء موحدة لضمان تنفيذ سلس في كل مرحلة، وفقًا لنفس المصادر، وقد تم تشكيل مجموعة بحثية فنية للتركيز على التقنيات المحددة للبناء في السكك الحديدية عالية السرعة، مثل العوارض المدمجة من الفولاذ والخرسانة والعوارض المعدنية المستمرة ذات الدعامات المتعددة، كما تم إجراء دراسات فنية موجهة حول النقاط الحاسمة في المشروع، مع دمج تقنيات مبتكرة لضمان بدء الأعمال الإنشائية بشكل كامل. ومع دخول المشروع مرحلة البناء النشط، تصبح أعمال بناء العوارض المدمجة من الفولاذ والخرسانة وتوريد المواد من العناصر الرئيسية التي تساهم في الالتزام بالجدول الزمني، حسبما أكدت نفس المصادر. ولمواجهة هذه التحديات، تم تنظيم العديد من الاجتماعات لوضع خطط عمل دقيقة، كما تم البحث بنشاط عن موردي المواد من أجل تصنيع وتجميع العوارض المعدنية، وذلك لتقليل الأعمال في الموقع مثل التجميع واللحام إلى الحد الأدنى. علاوة على ذلك، تم إجراء دراسات تمهيدية، حسبما أشار نفس الإعلام الصيني، حول وسائل النقل المحلية وحالة الطرق، مما سمح بتحديد عدة مسارات إمداد موثوقة، كما تم تخصيص مساحة كافية للتخزين في خطة الموقع، وتم تحسين طرق الوصول لضمان اللوجستيات السلسة.