طاطا : قصة الشهيدة الممرضة “نعيمة الحيان” ضحية السيول الجارفة

ع اللطيف بركة : هبة بريس   شيعت ساكنة أقا باقليم طاطا ابنتهم الممرضة النجيبة " نعيمة الحيان " التي تعد من بين ضحايا الحافلة المتهورة ليلة الفيضانات بطاطا . ترجلت من رحلة قصيرة تربط بين منطقة أقا إلى طاطا ، نحو رحلة أبدية، وان كانت الرحلة قصيرة من حيت المسافة لكن كانت للراحلة لحظات مرعبة شاركتها فيما تبقى منها مع زملاءها وعائلتها عبر الهاتف قبل ان تجرفها مياه الوادي كما جرفت الهاتف في لحظات مرعبة .   إتصالات هاتفية اجرتها الراحلة كانت في البداية تطمينات لعائلتها بقرب وصولها إلى طاطا ، كانت تحذر اخوتها من الخروج من المنزل ، بينما كان هؤلاء الصبية يسمعون عبر هاتف أختهم الراحلة صوت الرعد يذوي في السماء دون البرق الذي يخطف الأبصار. دقائق معدودة من زمن هذه الرحلة الشاقة عبر الحافلة “حتى ازدادت قوة العاصفة ، وارتفع مسنوب وادي طاطا في دقائق معدودات. بدأت الأمور تزداد سوءا امام أنظار الممرضة نعيمة، لتبدأ في طلب النجدة، كانت تخاطب اختها عبر الهاتف، بينما الحافلة بدأ مسارها يتغير بسبب حمولة مياه وادي طاطا. بعد لحظات انقطع الاتصال ، وباتت الشهيدة نعيمة تقاوم رفقة من كانوا م

طاطا : قصة الشهيدة الممرضة “نعيمة الحيان” ضحية السيول الجارفة
   hibapress.com
ع اللطيف بركة : هبة بريس   شيعت ساكنة أقا باقليم طاطا ابنتهم الممرضة النجيبة " نعيمة الحيان " التي تعد من بين ضحايا الحافلة المتهورة ليلة الفيضانات بطاطا . ترجلت من رحلة قصيرة تربط بين منطقة أقا إلى طاطا ، نحو رحلة أبدية، وان كانت الرحلة قصيرة من حيت المسافة لكن كانت للراحلة لحظات مرعبة شاركتها فيما تبقى منها مع زملاءها وعائلتها عبر الهاتف قبل ان تجرفها مياه الوادي كما جرفت الهاتف في لحظات مرعبة .   إتصالات هاتفية اجرتها الراحلة كانت في البداية تطمينات لعائلتها بقرب وصولها إلى طاطا ، كانت تحذر اخوتها من الخروج من المنزل ، بينما كان هؤلاء الصبية يسمعون عبر هاتف أختهم الراحلة صوت الرعد يذوي في السماء دون البرق الذي يخطف الأبصار. دقائق معدودة من زمن هذه الرحلة الشاقة عبر الحافلة “حتى ازدادت قوة العاصفة ، وارتفع مسنوب وادي طاطا في دقائق معدودات. بدأت الأمور تزداد سوءا امام أنظار الممرضة نعيمة، لتبدأ في طلب النجدة، كانت تخاطب اختها عبر الهاتف، بينما الحافلة بدأ مسارها يتغير بسبب حمولة مياه وادي طاطا. بعد لحظات انقطع الاتصال ، وباتت الشهيدة نعيمة تقاوم رفقة من كانوا معها في رحلتهم الأخيرة ، تاركة اخوتها وأبوها ووالدتها ، اسرة ضعيفة كانت نعيمة معيلهم الوحيد ، كما ان الشهيدة قيد حياتها كانت تستعد لحفل زفاف لم يكتب لها كعروسة ، لكن زفت روحها الطيبة إلى عنان السماء مع الشهداء والصديقين من أهل الآخرة .