طرد مغربي ملحد من فندق بالناظور

هبة بريس - محمد زريوح أثارت حادثة طرد أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أحد الفنادق وسط مدينة الناظور ضجة كبيرة واستنكارًا واسعًا بعد أن برّر صاحب الفندق قراره بأن الزبون “ملحد ولا يعترف بوجود الله”. وقد وقعت الحادثة عندما وصل الزبون، الذي قدم إلى الناظور لقضاء عطلته، إلى الفندق وتفاجأ بمعاملة غير لائقة، حيث طلب منه صاحب الفندق مغادرة المكان فورًا، مشيرًا إلى أن ميوله الفكرية والدينية غير مرحب بها في مؤسسته. وحسب مصادر مقربة من الزبون، فقد شعر هذا الأخير بالإهانة والاستغراب من هذا السلوك الذي وصفه بـ”التعسفي وغير المقبول”، خاصة في مدينة عُرفت بتعددية الآراء والانفتاح على زوارها. وأثارت الحادثة موجة من الانتقادات، حيث عبّر العديد من المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لمثل هذه التصرفات التي تمس حقوق الفرد وحرياته الشخصية، داعين إلى ضرورة احترام التعددية الفكرية وعدم التمييز بين المواطنين على أساس ميولاتهم أو آرائهم. واعتبر العديد من النشطاء أن هذه الحادثة تشكل انتهاكًا لحقوق الزبون، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً. من جهته، لم يصدر صاحب الفندق أي تصريح رسمي يوضح فيه موقفه من الحادثة، فيما أكدت بعض المصادر أن هذا التصرف الفردي قد يتسبب في آثار سلبية على سمعة السياحة في المنطقة، لا سيما وأن الناظور تعتبر وجهة مفضلة للكثير من المغاربة المقيمين بالخارج. و في ظل هذه الظروف، تتجدد الدعوات إلى احترام التعددية الفكرية والدينية وحماية حقوق الأفراد في التعبير عن معتقداتهم دون خوف أو إقصاء.