عزل عون سلطة على خلفية قضية “بويا عمر” قلعة السراغنة

قررت عمالة إقليم قلعة السراغنة عزل عون سلطة برتبة مقدم قروي في دوار “الطواهرة لقصور” بجماعة “الشعرا”، دائرة العطاوية، بعد اتهامه بالتقصير في الإبلاغ عن احتجاز 19 مريضا نفسيا ومدمنا داخل ضيعة فلاحية تقع ضمن نطاق مسؤوليته. وصدر القرار عقب مثوله أمام المجلس التأديبي بقسم الشؤون الداخلية، حيث خضع للاستجواب بحضور رئيس الدائرة والقائد وممثل […]

عزل عون سلطة على خلفية قضية “بويا عمر” قلعة السراغنة
   kech24.com
قررت عمالة إقليم قلعة السراغنة عزل عون سلطة برتبة مقدم قروي في دوار “الطواهرة لقصور” بجماعة “الشعرا”، دائرة العطاوية، بعد اتهامه بالتقصير في الإبلاغ عن احتجاز 19 مريضا نفسيا ومدمنا داخل ضيعة فلاحية تقع ضمن نطاق مسؤوليته. وصدر القرار عقب مثوله أمام المجلس التأديبي بقسم الشؤون الداخلية، حيث خضع للاستجواب بحضور رئيس الدائرة والقائد وممثل أعوان السلطة، ليتم تنفيذ الإجراء بسحب خاتمه ودراجة الخدمة. عملية تحرير المحتجزين تمت يوم الخميس الأخير من شهر دجنبر، بعد تدخل عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، وكشفت التحقيقات أن المرضى المحتجزين كانوا يعانون من ظروف قاسية للغاية، حيث تم استغلالهم في أعمال شاقة داخل الضيعة، بينما كان القائمون عليها يتلقون مبالغ مالية من أهالي المرضى بحجة تقديم الرعاية لهم، قبل أن يتضح استغلالهم بطرق مهينة وغير إنسانية. وعلى خلفية هذه القضية، تمت متابعة ستة أشخاص قضائيا، من بينهم ثلاثة في حالة اعتقال، ممرض، وصاحب الضيعة، وابنه، ووجهت إليهم تهم تتعلق بالاتجار بالبشر، واستدراج وإيواء أشخاص في وضعية صعبة، وتلقي أموال بصفة غير قانونية ضمن عصابة منظمة، وتعذيب الضحايا واستغلالهم في أعمال قسرية، في المقابل، وجهت تهم بالمشاركة لثلاثة آخرين أُحيلوا على القضاء في حالة سراح. وتسلط هذه الواقعة الضوء على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وسوء معاملة الفئات الهشة، ما دفع السلطات إلى التحرك لمعاقبة المتورطين واتخاذ إجراءات تأديبية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.