هبة بريس - إسبانيا
يواصل النظام العسكري الجزائري استخدام شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر كوسيلة لتنفيذ حرب هجينة ضد إسبانيا.
قوارب الموت
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسبانية اليوم الاثنين، أن الشرطة تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من العثور على ثلاث شقق بمدينة أليكانتي، تضم مهاجرين غير شرعيين وصلوا عبر قوارب الموت.
وخلال العملية، ألقت الشرطة القبض على ستة أشخاص، خمسة رجال وامرأة، جميعهم يحملون الجنسية الجزائرية، بتهمة إيواء مواطنيهم وآخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية.
20 يورو لليلة الواحدة
وقد أُجبر المهاجرون على النوم على الأرض وفي الشرفات، مقابل مبالغ تتراوح بين 10 و20 يورو لليلة الواحدة، أو ما يصل إلى 600 يورو شهرياً.
وجرى تفكيك هذه المنازل الثلاثة الواقعة في المنطقة الشمالية من أليكانتي، والتي استُخدمت كملاذ للمهاجرين الوافدين حديثاً إلى السواحل الإسبانية.
وكشفت الشرطة عن ظروف سكنية مزرية داخل هذه المنازل المكونة من ثلاث غرف نوم وغرفة معيشة ومطبخ وحمام، حيث عُثر على أسرة وأفرشة متناثرة على الأرض، وأمتعة شخصية موزعة بشكل عشوائي.
مكان للنوم
ولم يحصل المهاجرون سوى على مكان للنوم، دون غرف أو مرافق خاصة بهم. وفي إحدى الشقق، وُجد أحد المهاجرين نائماً على أرضية الشرفة ومغطى بالبطانيات.
وخلال المداهمة، عُثر على 17 شخصاً داخل المنازل الثلاثة.
وتتراوح أعمار المعتقلين بين 22 و57 عاماً، مع وجود سجل جنائي لاثنين منهم، فيما يقيم واحد فقط بشكل قانوني في إسبانيا. وتواجه المجموعة اتهامات تتعلق بتشجيع الهجرة غير الشرعية، في ظل استمرار التحقيقات الأمنية حول هذه الأنشطة المشبوهة.