عملاق أسترالي يستحوذ على مشروع معدن الأنتيمون بالمغرب لصناعة الأسلحة
أعلنت شركة “زيوس ريسورسز” الأسترالية عن استحواذها على مشروع لاستغلال معدن الأنتيمون في المغرب. ويتيح استحواذ الشركة الأسترالية على المؤسسة الممنوح لها حق استغلال الأنتيمون حق التنقيب عن المعدن وبيعه بموجب ست تراخيص استكشاف تمتد على 79 كيلومترا مربعا في وسط المغرب، بحسب ما ذكره موقع “ماينينغ نيوز” المتخصص في أخبار عمليات التنقيب عن المعادن […]
kech24.com
أعلنت شركة “زيوس ريسورسز” الأسترالية عن استحواذها على مشروع لاستغلال معدن الأنتيمون في المغرب.
ويتيح استحواذ الشركة الأسترالية على المؤسسة الممنوح لها حق استغلال الأنتيمون حق التنقيب عن المعدن وبيعه بموجب ست تراخيص استكشاف تمتد على 79 كيلومترا مربعا في وسط المغرب، بحسب ما ذكره موقع “ماينينغ نيوز” المتخصص في أخبار عمليات التنقيب عن المعادن في العالم الاثنين.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه السوق العالمي للأنتيمون تراجعا في الإمدادات وزيادة في الطلب، خاصة في الصناعات التي تعتمد على هذا المعدن الحيوي مثل الطاقة الشمسية والصناعات العسكرية.
ما هو أنتيمون؟
يعد الأنتيمون، الذي يستخدم من بعض شعوب المنطقة ككحل للعين، معدنًا أساسيًا في العديد من الصناعات الحديثة، خاصة في المجالات العسكرية والتكنولوجية، بسبب خصائصه الفريدة مثل الصلابة والمقاومة للتآكل.
ويشكل المعدن جزءا مهما من سلسلة إنتاج عسكرية تتطلب خصائص محددة في المواد المستخدمة، مما يجعله معدنا استراتيجيا في الصناعات العسكرية.
والأنتيمون هو معدن ثقيل ينتمي إلى مجموعة المعادن شبه الموصلة، ويتميز بصلابته وخصائصه المقاومة للتآكل.
ويتم استخراجه أساسا من معدن الأنتيمونيت (Sb2S3)، وهو يتواجد بشكل رئيسي في الصين، التي تعد أكبر منتج له في العالم، حيث توفر حوالي 80 في المئة من الإنتاج العالمي، وفقا لتقرير سابق صدر عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وحسب تقرير للهيئة الدولية للمواد المعدنية (IMF)، فإن الطلب العالمي على الأنتيمون في الصناعة العسكرية شهد زيادة بنسبة 5 في المئة خلال العقد الماضي، في ظل تطور تكنولوجيا الصناعة العسكرية وزيادة التوترات المسلحة.
وفي المجال العسكري، يُستخدم الأنتيمون بشكل رئيسي في صناعة سبائك الرصاص للذخائر، إذ يساعد على تحسين متانة الرصاص وزيادة قدرته على التحمل تحت الضغط العالي.
كما يدخل في تصنيع المواد المتفجرة، لتحسين فعالية المتفجرات المستخدمة في القذائف والصواريخ.
وعلى الرغم من استمرار التوترات الإقليمية والصراعات المسلحة في المنطقة، انخفضت واردات الأسلحة في الشرق الأوسط بشكل عام بنسبة 20 بالمئة خلال الفترة 2020-2024 مقارنة بالفترة 2015-2019، بحسب تقرير جديد لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وفي مجال البطاريات العسكرية، يُستخدم الأنتيمون في تصنيع بطاريات الرصاص الحمضية العسكرية التي تُستخدم في الطائرات والسفن الحربية والأنظمة الدفاعية المتنقلة.
بالإضافة إلى ذلك، يدخل الأنتيمون في تصنيع الأجهزة الإلكترونية العسكرية مثل معدات الرادار وأنظمة التحكم، إذ يُحسن الأداء الكهربائي لهذه الأنظمة.
ويستخدم أيضا الأنتيمون في تصنيع الطلاءات المقاومة للتآكل، التي تساهم في إطالة أمد استخدام المعدات العسكرية من خلال توفير حماية ضد التآكل في الظروف القاسية.
المصدر: الحرة