رغم عشرات النداءات والمقالات والشكايات ، لا زالت اسوار مراكش وخاصة بمنطقة باب دكالة ، تعاني من الاهمال و التطاول عليها من طرف “ناقصي التربية” ممن يحولونها الى مراحيض في ظل غياب مرافق صحية بالمنطقة.
ورغم التجاوب الموسمي في بعض الاحيان من طرف المصالح الجماعية باعادة ترميم اجزاء من السور، او رش الادوية بجنباته التي تزكم الانوف ، الا ان الوضع سرعان ما يعود لطبيعته، ما يطرح اكثر من تساؤل حول قدرة المصالح المعنية على حماية هذه الاسوار، على الاقل باحاطتها بمساحات خضراء صغيرة وتسييجها او ما شابه.
وقد استحضر نشطاء في هذا الاطار كيف كان في كل حي من أحياء مراكش مسجد، ومسيد، ومرحاض عمومي، وساقية، وفرن وكانت الأوقاف تتكلف بالصيانة هذه المرافق الحيوية والتي تؤدي دورها لفائدة الساكنة وزوار المدينة، وضيوف الأسر وساكنة مختلف الحومات من قبيل بن صالح، اسبتيين، والقصبة و غيرها من حومات مراكش العتيقة.
ويتأسف النشطاء حاليا للوضع، بعدما أغلقت السقايات والمراحيض العمومية وثم تحويلها إلى دكاكين في درب ضباشي، الموقف وغيرها، ما دفع المواطنين والزوار الى التبول على الجدران وفي الأماكن العامة ودلك أمام أعين السياح والسلطة في غياب مرافق صحية.