هبة بريس /. وكالات
خلفت هتافات معادية للعرب، واعتداء مشجعي فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم على رمزية العلم الفلسطيني في العاصمة الهولندية أمستردام، “غضب واستياء” نشطاء مغاربة.
وبعد مباراة جرت الخميس، بين فريقي “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي وأياكس أمستردام الهولندي، انتهت بنتيجة 5-0 لصالح الأخير، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه بأمستردام، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وذكر النشطاء مغاربة وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي أن “ما قامت به الجماهير من أصول مغربية وعربية وإسلامية جاء بعد استفزازات جمهور مكابي تل أبيب”.
وانتقدت المنشورات ما قامت به الجماهير الإسرائيلية، وأشادت بما قامت به الجماهير من أصول مغربية وعربية ردا على استفزازات مشجعي النادي الإسرائيلي”.
وقال الإعلامي المغربي عبد الصمد بنعباد، في منشور له على فيسبوك، إن “جمهور الفريق الإسرائيلي قام باستفزاز المواطنين المحليين وجماهير النادي المنافس من خلال أطلاق شعارات معادية للعرب والفلسطينيين”.
وأوضح أن من بين تلك الشعارات: “الموت للعرب، وغزة بلا مدارس لأنها بلا أطفال، والموت لفلسطين. بالإضافة إلى عدم احترام دقيقة الصمت على ضحايا فيضان فالنسيا الإسبانية، مع رفع شعار: الموت للإسبان لأنهم أعداء السامية”
.
وأضاف بنعباد، أن “هذه الأحداث كرست إحساس إسرائيل بالعزلة.. فحتى أكثر شعوب أوروبا خضوعا لرهاب إسرائيل، ترفض الاستباحة والإهانة”.
وكتبت البرلمانية المغربية السابقة إيمان اليعقوبي، إن “الجمعيات المغربية في هولندا تحتاج لتأسيس لجنة من الحقوقيين والمحامين للدفاع عن المغاربة الذين يمكن أن تتم متابعتهم في أحداث أمس (الخميس)، مع باقي العرب والمسلمين”.
وأضافت في منشور لها على فيسبوك: “يجب إفشال التوجه نحو المظلومية التي سيحاول الطرف المعتدي الدفاع عن نفسه بها”.
بدوره قال الحقوقي المغربي جلال عويطة، إن “أحداث هولندا البارحة أكدت رسالة واحدة خالدة، رسالة تَعلو فوق أصوات المصالح وتَخرُق جدران الصمت العالمي .. من المغاربة إلى بقية العالم، حب لا تؤثر فيه معاهدات ولا تطبيع علاقات، ولا تبادل فتح مكاتب وسفارات، ولا شراء تدوينات ومقالات”.
وفي منشور له على فيسبوك، أوضح عويطة، أن ما حدث “حب أكبر من الكلمات، حب يفوق الحدود والمسافات، حب مرسوم على تاريخ الصفحات، محفور في الذاكرة والرايات، حب يعانق الصمود في كل الأوقات، ويرفع القضية عالياً في الملاعب والمسيرات والصلوات…”
من جانبه وصف الإعلامي المغربي عبد الصمد الإدريسي، ما قام به جمهور النادي الإسرائيلي بـ”وقاحة عابرة للحدود”.
وأضاف الإدريسي، في منشور له على فيسبوك، أن إسرائيل “تتخيل نفسها صارت حكومة عالمية ومن حق أجهزتها أن تتدخل في أي مكان تصله يدها حتى لو لم يكن البلد في حرب معها”.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لإرسال بعثة للتنسيق مع الحكومة الهولندية لإخراج المشجعين الإسرائيليين من أمستردام.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه “سيتم إخراج البعثة الإسرائيلية على متن طائرات شحن وستضم طواقم طبية وإنقاذ”.
ولاحقا قال أدرعي، عبر منصة إكس: “بناء على تعليمات المستوى السياسي تقرر عدم إرسال بعثة من جيش الدفاع إلى أمستردام”.
منصة إكس
كما تصدرت “أمستردام” الترند المغربي بمنصة إكس، حيث أشادت غادة الفلسطينية، بجماهير من أصول مغربية وعربية.
وقالت غادة: “الله يسعد قلوبكم يا مغاربة”.
وفي وقت سابق الجمعة، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بهتافات الإسرائيليين المعادية للعرب، والاعتداء على رمزية العلم الفلسطيني في العاصمة الهولندية أمستردام.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان وصل الأناضول: “ندين الهتافات المعادية للعرب، والأعمال الهمجية التي قام بها جمهور المشجعين لأحد أندية كرة القدم العنصرية الإسرائيلية في العاصمة الهولندية أمستردام على مدار 3 أيام متواصلة”.
شرين عرفة، الفلسطيني، قالت، بمنصة إكس، إنه” بعد استفزازات جمهور النادي الإسرائيلي قام العرب والمسلمون المقيمون بهولندا بتجميع أنفسهم… وطاردوا هؤلاء الإسرائيليين في الشوارع”.
وأَضافت أن “الإسرائيليين اليوم مهزومون… في كل مكان وليس فقط في فلسطين”