في ظل الاشادة بملعب البريد ومولاي الحسن .. علاش الحارثي لا ؟
تحولت مجموعة من المدن وخاصة مدينة الرباط منذ أسابيع، الى ورش مفتوح لا سيما على مستوى البنيات التحتية الرياضية استعدادا لاحتضان المغرب لمنافسات كأس افريقيا للامم انطلاقا من نهاية العام الجاري. وتزامنا مع اشغال تشييد مجموعة من الملاعب بمدينة الرباط، تنتشر الاشادات من طرف المتتبعون وطنيا بخصوص تقدم نسبة الاشغال كما يشيدون ايضا ويفتخرون بموقع […]
kech24.com
تحولت مجموعة من المدن وخاصة مدينة الرباط منذ أسابيع، الى ورش مفتوح لا سيما على مستوى البنيات التحتية الرياضية استعدادا لاحتضان المغرب لمنافسات كأس افريقيا للامم انطلاقا من نهاية العام الجاري.
وتزامنا مع اشغال تشييد مجموعة من الملاعب بمدينة الرباط، تنتشر الاشادات من طرف المتتبعون وطنيا بخصوص تقدم نسبة الاشغال كما يشيدون ايضا ويفتخرون بموقع هذه الملاعب، وتواجدها في وسط المدينة قرب مجموعة من المؤسسات الكبرى والمتاجر المعروفة، وهو الامر مفهوم تماما، على اعتبار ان محيط الملعب صار من المعايير المهمة خصوصا في زمن التصوير بالدرونات والتباهي بمواقع الملاعب ومحيطها المؤهل والانيق حضريا.
لكن السؤال المطروح هنا “علاش الحارثي لا” ولماذا يتم اعتماد معايير مغايرة تماما عند الحديث على ملعب الحارثي بمراكش، حيث يتم التحجج بوجوده وسط الحي الشتوي الراقي بمراكش وتواجد كمتاجر ومؤسسات مهمة في محيطه، لمنع استقباله للمباريات، ولماذا الكيل بمكيالين في ما يخص هذا الملعب بالذات، علما انه الملعب الاوفر حظا والاحسن تموقعا عند الحديث عن المحيط الراقي والتصوير عبر الطائرات المسيرة، لتواجد ملاعب التنس الانيقة بجانبه وحدائق الحارثي الخلابة، وقصر المؤتمرات وعشرات البنيات الانيقة والمشرفة.
ويتحسر المهتمون من مراكش حين يرون المتتبعين يتحدثون عن ميزة ملعب البريد الجديد لكرة القدم مثلا، والذي تتم حاليا أشغال إعادة بنائه بشكل كامل إستعدادا لكأس أمم أفريقيا المغرب 2025، حيث يتم التفاخر بتواجده في قلب عاصمة المملكة المغربية الرباط حرفيا، حيث يقع في حي أكدال الراقي، بالقرب من المركز التجاري الضخم الرباط سانتر، والعديد من المحاور الرئيسية في حي أكدال، مثل شارع الأبطال، و شارع فال ولد عمير بالمحاداة مع الملعب توجد محطة ترام واي، وأيضا فندق فخم، وقاعة إبن ياسين متعددة الرياضات، ومطاعم و مقاهي ومحلات تجارية عديدة.
فهل تلتقط السلطات بمراكش هذه الاشارات وتغير نظرتها وقرارتها بشان وضعية ملعب الحارثي، وتنقذ بالموازاة مع ذلك فريق الكوكب المراكشي الذي يعاني منذ سنوات في ظل حرمانه من ملعبه التاريخي، ام انها ستواصل التحجج بكونه يتواجد قرب متاجر ومؤسسات وفنادق، وبالدواعي الامنية، وكأن الملاعب التي توجد في قلب الرباط مثلا و التي اعطينا مثالا عنها لا تفرض اي تحديات امنية، إلا إذا كانت السلطات الامنية والمحلية أكثر كفاءة في الرباط من نظيراتها بمراكش، وهذا حديث آخر.