فيديو مؤثر.. لقاء غير متوقع بين أم وابنها بعد عام من الفراق والتشرد

هبة بريس - متابعة بعد أكثر من عام من التنقل بين الملاجئ، وثّقت أم أمريكية تُدعى "كيسي" لحظة دخول ابنها "يوشيا"، المصاب باضطراب طيف التوحد، إلى شقتهما الجديدة، في فيديو مؤثر انتشر بسرعة على منصة "تيك توك"، وجذب ملايين المشاهدات من حول العالم. كان الطفل، البالغ من العمر أربع سنوات، يعتقد أن الحياة لا تتجاوز غرفة واحدة ينام فيها بجانب والدته، لكنه فوجئ بوجود عدة غرف في المنزل الجديد، وبدأ يعدّها بصوت مرتفع في مشهد مؤثر عبّر فيه عن سعادته الصافية.   @autumpoetry Just looking back on how far my little guy and I have come. #fyp ♬ cardigan - Taylor Swift وقالت كيسي، في مقابلة مع مجلة People، إنها واجهت صعوبات كبيرة بعد انفصالها عن والد الطفل، بسبب إصابتها بالصرع وعجزها عن قيادة السيارة أو العمل، ما اضطرها للجوء إلى مأوى "كلير" الذي احتضنها هي وطفلها. ورغم تجارب سابقة مع السكن، اضطرت للتخلي عنه بعد محاولة فاشلة لإعادة لمّ شمل الأسرة، وعادت إلى نقطة الصفر، لكنها لم تفقد الأمل في توفير بيئة آمنة لطفلها. وأضافت أن الانتقال إلى الشقة الجديدة كان تحدياً عاطفياً ليوشيا، خصوصاً أنه لم يعتد النوم بمفرده، لكن امتنانه وبساطته جعلا ردّ فعله يلامس قلوب المتابعين. الفيديو أثار موجة تعاطف عارمة، حيث تواصل معها العديد من الأشخاص، بعضهم شاركها تجاربه مع التشرد، وآخرون عرضوا إرسال هدايا ودعم معنوي لابنها. وأكدت كيسي أن قصتها تكشف عن سوء الفهم الشائع حول المتشردين، مشددة على أن "ظروف الحياة الصعبة قد تضرب أي شخص، بغضّ النظر عن خلفيته أو أخلاقه". وختمت رسالتها بالتأكيد على أن "السكن ليس مجرد جدران وسقف، بل كرامة وفرصة للشفاء"، داعية الآباء في ظروف مماثلة إلى التمسك بالأمل: "الشفاء ليس طريقاً مستقيماً، ولا يجب أن تلوموا أنفسكم… فقط استمروا في المحاولة".