تعد الطريق الرابطة بين دوار الظلام ودوار زمران من الطرق التي تشهد حركة سير محدودة في فترات الليل، وهو ما جعلها مؤخرا هدفا لبعض الأعمال الإجرامية أبطالها قطاع الطرق الذين يستهدفون المارة من خلال أسلوب متقن ينطوي على الاحتيال والتخويف.
وحسب روايات شهود العيان، يقوم شخصان بالتحايل على المارة عبر إدعاء تعرضهما لحادث سير على متن دراجة نارية يمتلكانها. وفي محاولة لإثارة عطف المارة، يوقفونهم بتظاهرهم بالحاجة للمساعدة، مما يجعل الضحية يشعر بالاطمئنان والنية الطيبة في تقديم المساعدة. ولكن، ما إن يتوقف أحد المارة ليتفقد الأمر أو يقدم العون، حتى يفاجأ بإشهار أحد المهاجمين للسلاح الأبيض، حيث يتم تهديده به بهدف إخضاعه، ثم يُجبر على تسليم ممتلكاته الشخصية، سواء كانت نقودا أو هواتف أو أشياء ثمينة أخرى.
ووفق ما أورده العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ما يثير القلق هو كون هذه العمليات الإجرامية تتكرر بشكل دوري، مما يعكس وجود تنسيق مسبق بين هؤلاء المجرمين الذين يتخذون من الطريق مكانا لتنفيذ عملياتهم.
وتستدعي هذه الحوادث المتكررة تكثيف التواجد الأمني بالمنطقة المذكورة قصد تفادي تكرار مثل هذه الحالات وتأمين حياة وممتلكات السكان ورذع كل من تسول له نفسه تجاوز القانون والإعتداء على حقوق المواطنين.