طارق عبلا_ هولندا
تنفيذا لاستراتيجيتها الرامية إلى تقريب الخدمات من الجالية المغربية المقيمة بهولندا، نظمت قنصلية المملكة المغربية بأوترخت مبادرة الأبواب المفتوحة بدائرة نفوذها الترابي، بهدف تسهيل وتبسيط جميع الإجراءات القنصلية والإدارية المطلوبة من طرفهم.
الخطوة التي أشرفت عليها القنصل العام، بثينة "الكردودي الكلالي"، أمس السبت، تأتي تنزيلا للتوجبهات الملكية السامية في هذا الصدد، حيث كانت فرصة مواتية للتواصل المباشر مع الجالية المغربية والانصات لمشاكلها وهمومها والعمل على وضع خطة محكمة لمعالجة كافة الاشكالات المطروحة.
القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي التي كانت مرفوقة بالقنصل العام المساعد عبده القادري، أكدت خلال كلمتها على أن هذه المبادرة تدخل في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية إزاء الجالية المغربية المقيمة بدائرة نفوذها الترابي، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك نصره الله الداعية إلى تسهيل جميع الإجراءات القنصلية والإدارية المطلوبة من طرف المواطنين المغاربة بالخارج والتجاوب بطريقة ناجعة مع طلباتهم وانتظاراتهم، مضيفة أن تنظيم هذه العملية يروم إتاحة الفرصة لأعضاء الجالية لاسيما الذين يتعذر عليهم الحضور إلى القنصلية بسبب ظروفهم المهنية و الدراسية، خلال أيام العمل العادية من اجل قضاء مصالحهم الإدارية.
ومرت هذه العملية في ظروف تنظيمية جيدة، حيث تم تقديم جميع الخدمات القنصلية كالتسجيل القنصلي وتجديد بطاقات التعريف الوطنية و جوازات السفر وإعداد وثائق الحالة المدنية والوثائق العدلية والمصادقة على التوقيعات، فضلا على الشواهد الإدارية وغيرها من الخدمات القنصلية الأخرى. كما شكلت هذه المبادرة فرصة لتقديم المعلومات والاستشارات والإرشادات للمرتفقين.
وقد لقي هذا الحدث الذي عرف تعبئة الطاقم القنصلي بأكمله، استحسانا كبيرا لدى المواطنين المغاربة الذين نوهوا بهذه المبادرة التي قامت بها القنصلية العامة باعتبارها تستجيب لتطلعات أعضاء الجالية المغربية.
ويشار إلى أن القنصل العام بأوترخت "بثينة الكردودي الكلالي"، ومنذ تعيينها، وهي تعمل جاهدة رفقة باقي فريقها الدبلوماسي على خلق المبادرات الحميدة، وقد كان للزيارة الميدانية التي قامت بها في وقت سابق إلى مقر مؤسسة "دار الأمانة" لرعاية المسنين، الوقع والأثر الطيب في صفوف نزلائها من أفراد الجالية المغربية رجالا ونساء الذين اضطرتهم ظروفهم الصحية، الاجتماعية أو العائلية إلى التواجد بهذه المؤسسة، ضمن خطوة تروم التخفيف عن هذه الفئة.