اشتكى مواطنون بدوار اد الحاج بجماعة إمي نتليت بإقليم الصويرة، من وحدة لإنتاج وصنع الفحم النباتي، حيث يحاصر هذا المفحم الساكنة من كل جانب، إذ يواصل هذا المفحم الذي يحتوي على أزيد من 10 فرارين، نفث الأدخنة والغبار الأسود في سماء القرية، وتعذيب السكان عبر الإضرار المباشر بصحتهم، نتيجة استنشاقهم المسترسل لتلك السموم، في النهار كما في الليل، ناهيك عن الأضرار البيئية والتأثير على الثروة النباتية والحيوانية.
ومنذ أزيد من 10 سنوات وأهالي الجماعة المذكورة، يعانون الويلات مع هذه الوحدة الصناعية، حيث ظلت الأدخنة الناجمة عن إنتاج الفحم، وإضرارها بالبشر كما الحيوان، محط حديث سكان المنطقة، مما بوأها الصدارة في قائمة المشاكل الاجتماعية التي يعرفها إقليم الصويرة، ناهيك عن أن صاحب الوحدة المذكورة، أصبحي ياتي على الأشجار اليابسة والخضراء أيضا، دون أن يأبه لتأثير هذا الفعل الشنيع على الوضعية البيئية بالمنطقة.
وأفاد أحد ساكنة المنطقة في تصريحه لكشـ24، أن نسبة كبيرة من أبناء الدوار مرضى ومصابون بالربو والحساسية، وغيرها من الأمراض، بسبب هذا الغبار، مضيفا أن نعمة استنشاق الهواء النقي أصبحت تفرض مغادرة ساكنة الدوار إلى وجهة أخرى، مشيرا إلى أن عددا من سكان هذه المناطق هاجروا صوب المدن والهوامش المغربية، تفاديا للعيش وسط هذه الروائح السامة، كما أوضح أن معظم أسطح البنايات باتت مطلية بالسواد، فضلا عن اضطرار الأهالي إلى إغلاق نوافذ منازلهم وأبوابها، صيفا وشتاء، تفاديا لهذه الكارثة الصحية.
واستنكر مصرحنا، بشدة استمرار السلطة المحلية ومندوبية المياه والغابات، في منح الرخصة لهذا المفحم، وتقاعسها عن وضع حد لمعاناة الساكنة مع هذه الكارثة البيئية.