في حادثة طبية صادمة، اكتشفت كاملا باي (44 عامًا) بعد أكثر من عامين من إجراء عملية استئصال السرطان أن مقصًا جراحيًا نُسي داخل جسدها. كانت كاملا قد خضعت في عام 2022 لجراحة ناجحة لإزالة سرطان المبيض، إلا أنها استمرت في المعاناة من آلام شديدة في البطن.
وعلى الرغم من الفحوصات الطبية والأدوية، لم يتمكن الأطباء من تفسير هذه الآلام حتى أجرت كاملا فحص تصوير مقطعي، الذي كشف عن وجود مقص جراحي بجوار القولون. بعد اكتشاف الخطأ، خضعت كاملا لجراحة جديدة لإزالة الأداة الطبية.
الدعوى القضائية والبحث عن العدالة
إثر هذا الخطأ الطبي الفادح، قررت كاملا وأسرتها رفع دعوى قضائية ضد الطبيب المعالج والمستشفى، مطالبين بتعويض عن الأضرار النفسية والجسدية التي تكبدتها كاملا نتيجة للإهمال الطبي.
القضية التي أثارت صدمة في المجتمع الطبي، تثير تساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذا الخطأ الجسيم.
تقرير المستشفى والتحقيقات القانونية
أفادت إدارة المستشفى بأنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن الحادثة، حيث من المتوقع أن يتم تقديمه إلى السلطات القانونية لمتابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
من المعروف أن الأدوات الجراحية مثل المقص تُستخدم خلال العمليات الجراحية لقطع الأنسجة وإزالة الغرز، ويتم عادةً فحص الأدوات قبل وبعد العملية من قبل الفرق الطبية لتجنب نسيان أي أداة داخل الجسم.
مخاطر ترك الأدوات الجراحية في الجسم
تركت الأدوات الجراحية داخل الجسم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل النزيف الداخلي، العدوى، والنخر، وقد يصل الأمر إلى الوفاة في بعض الحالات. بينما كانت كاملا تعاني من ألم مستمر، كانت الأدوات الحادة التي تُركت داخل جسدها تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياتها.
أخطاء جراحية بارزة في الماضي
هذه الحوادث ليست جديدة على المجتمع الطبي، فقد تكررت في حالات بارزة، مثل حادثة ماتو غروسو، السياسي البرازيلي، الذي ترك الأطباء مقصًا في بطنه بعد استئصال ورم في أمعائه العام الماضي.
كذلك في عام 2011، خُيّطت إسفنجة عن طريق الخطأ في ساق كارولين بورستي من ولاية كنتاكي، مما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة استمرت لسنوات.