هبة بريس _جرسيف
تفاجأت ساكنة حي النكد الغربي بمدينة جرسيف، صباح اليوم الثلاثاء، بخبر حادثة خطيرة تعرض خلالها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات لهجوم شرس من قبل مجموعة من الكلاب الضالة والعقورة.
أسفر الهجوم عن تعرض الطفل لعضات متباينة على مستوى جسده، مما استدعى نقله بسرعة إلى مستشفى جرسيف الإقليمي، ومنه إلى مستشفى وجدة نظراً لخطورة إصابته.
هذا الحادث يثير العديد من التساؤلات حول خطر انتشار الكلاب الضالة في المدينة والتهديد الذي تشكله على حياة المواطنين.
الكلاب الضالة: خطر دائم على المواطنين
تعيش مدينة جرسيف في حالة من التوتر بسبب انتشار الكلاب الضالة في العديد من أحيائها. هذه الكلاب لا تشكل تهديداً للأطفال فقط، كما حدث في الحادث الأخير، بل تهدد أيضاً حياة الكبار والمارة بشكل عام.
أصبح الأمر يشكل قلقاً حقيقياً لدى السكان، خاصة مع بدء هذه الكلاب في اعتراض المارة في الشوارع، بل وأحياناً مهاجمة السيارات والدراجات النارية.
ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة
من الضروري أن يتساءل المواطنون عن الإجراءات التي تتخذها السلطات المحلية في جرسيف لمواجهة هذا التهديد المتزايد. هل هناك تدابير مستعجلة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة؟ هل يتم العمل على توفير بيئة آمنة للأطفال والمواطنين بشكل عام؟ من الواضح أن هناك حاجة ماسة لزيادة الوعي حول هذه المشكلة واتخاذ خطوات فورية لحماية سلامة الساكنة.
دور جماعة جرسيف والمجلس الإقليمي: دعم الجمعيات المتخصصة
ينبغي على مجلس جماعة جرسيف والمجلس الإقليمي أن يسارعا إلى إخراج مشروع الملجأ الخاص بجمع الحيوانات الضالة إلى حيز الوجود.
كما يجب على كلا المجلسين اتخاذ إجراءات ملموسة من خلال دعم الجمعيات المتخصصة في جمع الكلاب الضالة. التعاون مع هذه الجمعيات سيساهم بشكل كبير في الحد من تكاثر الكلاب الضالة وتوفير الإمكانيات اللازمة للتعامل معها بشكل آمن.
جمعية الجود: نموذج للعمل الإنساني
تُعد جمعية الجود للرفق بالحيوان وتنمية المساحات الخضراء بجرسيف من الجمعيات النشيطة التي تهتم بمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة بطريقة إنسانية وحضارية.
الجمعية قادرة على تطبيق برنامج التعقيم والتطعيمات للحد من تكاثر هذه الحيوانات، وبالتالي حماية المجتمع من مخاطرها. من الضروري أن يتم دعم هذه الجمعية بشكل أكبر لتوسيع نطاق عملها وتحقيق نتائج أكثر فعالية.
الحاجة إلى برامج توعية وحلول مستدامة
بالإضافة إلى التدابير العملية، يجب أن تشمل الحلول برامج توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة وطرق الوقاية من التعرض للهجوم. من المهم أيضاً توفير بيئة آمنة للأطفال والتلاميذ من خلال تعزيز الرقابة والتنسيق بين الجهات المعنية.
إن الهجوم الذي تعرض له الطفل في حي النكد يُعد بمثابة ناقوس خطر يجب أن يستدعي تدخل السلطات المحلية بشكل عاجل. لا بد من اتخاذ تدابير فعّالة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، وحماية حياة المواطنين من تهديد الكلاب الضالة.