لشكر في لقاء تلفزي .. “لم نعد نفرق بين دور وعمل الأغلبية والمعارضة”

ع اللطيف بركة : هبة بريس   استهلّ إدريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال حوار تلفزي بثته القناة الاولى في برنامج نقطة على السطر، مساء اليوم الثلاثاء ، " حديثه" عن ملف القضية الوطنية والذي اعتبر الإشارة لها لأول في تاريخ افتتاح الدورات التشريعية للبرلمان، مفاجئ جدا ، لسببين أولاها المتغيرات ومستجدات التي عرفتها القضية الوطنية والتي جاءت على لسان جلالة الملك محمد السادس في خطابه امام نواب الأمة ، باعتبار ان القضية الاولى للمغاربة انتقلت من التدبير إلى التغير، من حيث حجم الدول العالمية التي تبنت مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل هذا النزاع المفتعل، مستدلا بدولة في امريكا اللاتينية سحبت اعترافها بالكيان الوهمي . السبب الثاني بحسب لشكر، انه جرت العادة افتتاح دورات البرلمان، من طرح الخطوط العريضة للسياسية التشريعية للبلاد، لكن أهمية القضية استدعت من جلالته التركيز عليها لوحدها خلال هذه الدورة ، وهو ما يعكس حرص جلالته على ان البرلمان بغرفتيه ان يسير في تصور مع الدبلوماسية الملكية التي حققت انتصارات كبيرة، وان البرلمان دور الترافع على القضية وفق التصور الرسمي للملف . وتحدث لشكر عن الدخول السياسي الحالي والقانوني المالي الذي انتقده بشدة والتوقيت الضيق المخصص لقانون المالية الحالي ، الذي اعتبره انه محكوم بهاجس التصويت فقط دون غيره . وبخصوص دور المعارضة والأغلبية داخل البرلمان وكذلك بلاغات الاحزاب المسيرة، فهي تتحدث عن النواقص في التدبير والتسيير، وهو ما طرح إشكال عويص ، هل المعارضة تتحدث أم الأغلبية، وتهكم لشكر على هذا السلوك من خلال حزب معين يشتغل في الأغلبية خمسة ايام في تدبير الشؤون في نهاية الاسبوع يخرج لينتقد تدبيره . واشار لشكر في حديثه ان الانسجام الحكومي في مرحلة ما تقتضي نسائل التاريخ السياسي المغربي، ان حكومة عبد الرحمان اليوسفي كانت مشكلة من سبعة احزاب وكان لها عمل تشريعي كبير متمثل في اكبر ترسانة قانونية انذاك ، في مقابل اليوم بعد ان تقدمنا ديمقراطيا من حيث الشكل لتواجد ثلاث احزاب في الأغلبية، لا يظهر انه هناك انسجام بين مكوناتها، واعطى مثال على ذلك مما يقع في مجالس ترابية ظهرت بها تناقضات بين المتحالفين الثلاث ، مما مكن حزب الوردة بتولي رئاسة مجالسها . وفي سؤال صحفي وجه للشكر خلال اللقاء التلفزيون ، عن ماذا تغير في العلاقة الطيبة الودية التي تجمعكم مع حزب الاحرار في شخص رئيسه اخنوش،والتي ظهرت عكس في احدى دورات المجلس الجماعي لأكادير ، من خلال مداخلة مستشارة في دورة اكتوبر التي أبانت عن توثر العلاقة بين الحزبين الحليفين محليا ، فكان رد لشكر ان العلاقة الودية تبقى قائمة مع جل الاحزاب ، لكن القرارات الحزبية والسياسية تبقى شيء آخر، مشيرا ان موقف المستشارة المتدخلة هو طبيعي لكن المتغير هو جواب رئيس المجلس، مضيفا ان شباب الاتحاد هكذا تكوينه الحزبي، واشار ان كل سياسي يمار همه الطبيعي هو يكون في التدبير من اجل إظهار كفاءته وتكوينه . وختم لشكر لقاءه التلفزي، بأن الحزب لازال ينتج وحاضر من خلال المهام وتواجده في مناصب حساسة في التدبير ، مما يؤكد أهمية الحزب وحيوته داخل البلاد وخارجها ، وخير دليل على ذلك تواجده القوي في الأممية الاشتراكية العالمية او الأفريقية . لقاء لشكر التلفزي جاء بالتزامن مع تعديل حكومي مرتقب، هل لذلك ارتباط بهذا التعديل، وهل لشكر يريد الإشارة إلى ضرورة ان يكون التعديل بكفاءات تتقلد المهام ولا تهدر الزمن السياسي ؟؟.