تتواصل معاناة سكان مدينة مراكش مع سيارات الأجرة الصغيرة التي تتجلى في صعوبة الحصول على خدمة التوصيل داخل المدينة، خاصة في أوقات الذروة وفي المناسبات السياحية، الشيء الذي يثير استياء المواطنين ويؤثر بشكل مباشر على أعمالهم وأنشطتهم اليومية.
ووفق المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد أصبحت عملية الحصول على سيارة أجرة صغيرة “شبه مستحيلة” في العديد من الشوارع بالمدينة خاصة شارع آسفي، شارع الحسن الثاني، وشارع محمد السادس، وذلك على اعتبار أن هذه أكثر المناطق ازدحاما في المدينة الحمراء.
وأكد العديد من المواطنين أن سائقي سيارات الأجرة أضحوا يتجاهلونهم بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة خاصة في أوقات الذروة بينما يتهافتون في المقابل على نقل السياح طمعا منهم في كسب بعض الدراهم الإضافية التي تأتي إما عن طريق كسب شفقتهم أو عن طريق عمليات نصب واحتيال مبتكرة تسيء لسمعة هذه المدينة العالمية.
وأوضح العديد من المواطنين أن هذا الوضع يتركهم في حالة من الإحباط بسبب التأخير عن مواعيد عملهم والتزاماتهم، معتبرين أن سلوك السائقين يتنافى مع دورهم الأساسي في تسهيل تنقل السكان داخل المدينة.
وأفاد مواطنون بأن الأمر لا يتوقف عند مجرد الشكوى، بل أصبح موضوعا يؤرق حياتهم اليومية، حيث يعتبرون أن الحلم بالحصول على طاكسي أصبح بعيد المنال، بينما تتزايد معاناتهم في ظل عدم وجود حلول جذرية من قبل الجهات المعنية.
وأمام هذه الوضعية تتعالى الأصوات المطالبة بتطبيق القوانين بصرامة لضمان حقوق المواطنين في الحصول على خدمات النقل العامة، مع فرض رقابة شديدة على سائقي سيارات الأجرة.