هبة بريس - محمد زريوح
تمكن شهيد بنعيسى، المهاجر المغربي القادم من منطقة الريف، من التعرف على الشرطيين المتورطين في الاعتداء العنيف الذي أدى إلى بتر ساقيه، وذلك خلال مثوله أمام محكمة “بيروت” في صربيا.
وخلال جلسة التحقيق الأولى، قدم شهيد معلومات دقيقة حول هوية أحد الشرطيين الذين قاموا بتعنيفه وضربه بشكل وحشي، وأشار إلى شريكه الذي لم يتدخل لتقديم المساعدة أثناء الواقعة.
القضية تستعد للدخول في مرحلة المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستستمع المحكمة إلى جميع الأطراف بما في ذلك أقوال الضحية وشهادات الدفاع.
هذه الجلسات المرتقبة تهدف إلى كشف ملابسات الحادثة التي أثارت ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي.
جمعية “ثاويزا” بألمانيا، التي تبنت قضية شهيد منذ انتشار قصته عبر منصات إعلامية، قدمت له دعمًا كبيرًا شمل توفير الرعاية الطبية وتركيب ساقين اصطناعيتين.
كما ساهمت الجمعية في تمكين الضحية من مواجهة محنته بمساعدة قانونية ومادية في صربيا.
قضية شهيد لاقت تعاطفًا كبيرًا من الجالية المغربية داخل الوطن وخارجه، حيث شارك العديد من المواطنين في حملات تضامنية قدموا من خلالها الدعم المادي والمعنوي للضحية. وتعكس هذه التحركات موجة من الوعي المجتمعي بأهمية نصرة قضايا المظلومين ومحاسبة المعتدين.
المحاكمة المرتقبة تثير تساؤلات حول قدرة القضاء الصربي على تحقيق العدالة وإنصاف الضحية، وسط ترقب واسع من الجهات الحقوقية والمجتمع الدولي.