كشف أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس عباس الوردي أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تحمل إشارات متعددة، تهم بالأساس مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح الوردي في تصريح خص به “كشـ24″، أن هذه الزيارة تمثل خطوة نحو إعادة ترتيب هذه العلاقات على أسس جديدة تركز على الشراكة المتوازنة والربح المتبادل، وتشمل مجالات التعاون الاقتصادي، السياسي، الأمني، والاجتماعي.
وأضاف المحلل السياسي، أن هذه الزيارة تأتي في سياق تاريخي يجمع بين المغرب وفرنسا، ويشهد على عمق العلاقة التي تطورت عبر الزمن، وتعتبر هذه الفترة الحالية لحظة مناسبة لتعزيز التعاون على أساس الشفافية والبراغماتية، بما يحقق مصالح البلدين في إطار التوجهات الدولية المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بالأمن القومي والإقليمي.
وأوضح الوردي، أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يمثل تطورا مهما في العلاقات الثنائية، ويؤكد أن فرنسا ترى المغرب شريكا استراتيجيا في المنطقة، مؤكدا على أن هذه الزيارة ستمثل فرصة لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والتوجهات الجديدة نحو التنمية المستدامة.
كما شدد أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، على أهمية تعزيز التعاون في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي ستعمل على وضع خارطة طريق استراتيجية تشمل توقيع اتفاقيات شراكة جديدة في مجالات متعددة.
وفي الختام، أشار مصرحنا إلى أن هذه الزيارة ستحمل رسالة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية للمغرب، تؤكد على أن العلاقات الدولية تقوم على الصراحة والشراكة الحقيقية.