تثير الإصلاحات التي طالت مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء جدلاً واسعاً وانتقادات حادة بسبب النتائج المخيبة للآمال، على الرغم من مرور عام كامل منذ انطلاق تلك الإصلاحات.
كان يُفترض أن يتحول هذا الملعب إلى وجهة رياضية متطورة تواكب التطلعات، لكن المفاجأة كانت أن الصورة العامة للملعب لم تتغير بشكل يذكر.
يبدو أن الملايير التي تم صرفها على إصلاحات مركب محمد الخامس قد اقتصرت فقط على تغيير لون كتابة "الدار البيضاء" على مدرجات الملعب من اللون الأصفر إلى اللون الأبيض، دون أن يشهد الملعب اصلاحا حقيقية تليق بمدينة الدار البيضاء وتواكب التطلعات.
على مدار العقدين الماضيين، شهد مركب محمد الخامس العديد من محاولات الإصلاح، التي تراوحت بين التأجيلات المستمرة والإنفاق الضخم من الميزانية العامة، دون أن يطرأ أي تحول يذكر على شكل الملعب.
ورغم الملايير التي صرفت على أعمال الترميم والصيانة، فإن الوضع بقي على حاله، ما أثار الكثير من التساؤلات حول جدوى تلك الأموال التي أُنفقت.
أثارت هذه الإصلاحات المقارنة مع ما شهدته العاصمة الرباط، حيث تم هدم ملعب مولاي عبد الله بالكامل وبناء آخر بمواصفات عالمية في أقل من سنة، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب تأخر الإصلاحات في الدار البيضاء رغم الميزانيات الضخمة التي تم رصدها.
وقد تزايدت الانتقادات من قبل المتابعين للشأن الرياضي والنشطاء في مجال حماية المال العام، الذين يرون أن المبالغ الضخمة التي تم صرفها لم تساهم في تحسين الوضع كما كان مأمولاً.
في ظل هذا الوضع، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه المماطلة والإهمال، أم أن الأمور ستستمر كما هي؟.