مساهمة السياحة الأثرية بالمغرب في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية

عبد اللطيف الباز- مكتب إيطاليا أبرزت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا العسكرية المستقلة، رجاء ناجي مكاوي، على دور السياحة الأثرية بالمملكة، والتي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية المغربية من خلال إبراز ثراء تاريخها وتقاليدها. وفي معرض كلمتها خلال الدورة السادسة والعشرين لبورصة البحر الأبيض المتوسط للسياحة الأثرية، التي نظمت في مدينة ساليرنو (جنوب إيطاليا)، أكدت سفيرة المملكة لذى الفاتيكان رجاء ناجي مكاوي على أهمية السياحة الأثرية التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على المواقع الأثرية الوطنية والحفاظ عليها.. وذكّرت السفيرة، في هذا الصدد، بآخر الاكتشافات الأثرية على الأراضي المغربية، بما في ذلك أقدم إنسان عاقل في العالم يعود تاريخه إلى 300 ألف سنة، وأقدم حلي وأدوات خياطة في العالم.. بالإضافة إلى الموقع الأثري المكتشف حديثا بوادي بهت.. وأوضحت أن هذه الاكتشافات الهامة فتحت صفحة جديدة في التاريخ ما قبل التاريخ المغربي، حيث تُظهر مستوى التطور الذي بلغته المجتمعات المغرب

مساهمة السياحة الأثرية بالمغرب في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية
   hibapress.com
عبد اللطيف الباز- مكتب إيطاليا أبرزت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا العسكرية المستقلة، رجاء ناجي مكاوي، على دور السياحة الأثرية بالمملكة، والتي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية المغربية من خلال إبراز ثراء تاريخها وتقاليدها. وفي معرض كلمتها خلال الدورة السادسة والعشرين لبورصة البحر الأبيض المتوسط للسياحة الأثرية، التي نظمت في مدينة ساليرنو (جنوب إيطاليا)، أكدت سفيرة المملكة لذى الفاتيكان رجاء ناجي مكاوي على أهمية السياحة الأثرية التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على المواقع الأثرية الوطنية والحفاظ عليها.. وذكّرت السفيرة، في هذا الصدد، بآخر الاكتشافات الأثرية على الأراضي المغربية، بما في ذلك أقدم إنسان عاقل في العالم يعود تاريخه إلى 300 ألف سنة، وأقدم حلي وأدوات خياطة في العالم.. بالإضافة إلى الموقع الأثري المكتشف حديثا بوادي بهت.. وأوضحت أن هذه الاكتشافات الهامة فتحت صفحة جديدة في التاريخ ما قبل التاريخ المغربي، حيث تُظهر مستوى التطور الذي بلغته المجتمعات المغربية في العصر الحجري الحديث والحضارات التي تعاقبت على أرض المملكة. وكانت مناسبة أبرزت فيها الديبلوماسية غنى الإرث المعماري المغربي الشامخ عبر العصور الذي يعتبر بحقٍّ مزيجا فريدا من التأثيرات الثقافية والحضارية. والشاهد على قمة الرقي والازدهار، والتمايز المعماري والحضاري والفني الواضح، حيث تسمح كل مجموعة من المآثر التاريخية المتفردة بالتعرف على حقبتها. وفي إبراز ذلك ساعدت تقنية (Powerpoint)، على إبراز المعالم الأركيولوجية والمعمارية والزخرفية لكل حقبة، بدءً من موريتانيا الطنجية (شالة)، فالعهد الفينيقي (الصويرة موكادور، لوكسس)، فالروماني (وليلي). لتصل الحضارة والمعمار ذروتيهما مع العهد الإدريسي (جامع مولاي ادريس، جامعة القرويين وبانيتها أم البنين فاطمة الفهرية)، وصولا إلى العهد المرابطي والموحدي (القبة، الكتيبة، الخيرالدا، قصبة الاوداية، المنارة، مسجد وصومعة حسان)، وصولا إلى عهد المرينيين بمدارسه العديدة (المدرسة البوعنانية..)، ثم السعديين (قبور السعديين)، فالعصر العلوي الذي لا تحصى معالمه (باب المنصور، أبواب فاس..). مستجمعة رونق وفخامة المعمار في هذا العهد بنموذج مبهر حرص المغفور له الحسن الثاني على إبراز عظمتها وفنونها الغنية والمتعددة في مسجد الحسن الثاني ومسجد سكينة. وشاركت السفيرة في هذه الدورة السادسة والعشرين بدعوة من الكاردينال جيانفرانكو رافاسي (Ravasi)، مؤسس (Cortili dei Gentili)، ورئيس اللجنة البابوية للآثار المقدسة والتراث الثقافي (Pontificia Commissione di Archiologica Sacra ). الذي لم بفوّت الفرصة للإعراب عن استفساره حول عدم مشاركة المغرب في الأجنحة للتعريف بهذه الثروات وعن رغبته في رؤية مشاركته في النسخ المقبلة لهذه الفعالية المتوسطية الضخمة.. يُذكر أن بورصة البحر الأبيض المتوسط للسياحة الأثرية، تقام برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة السياحة العالمية والمنظمات الثقافية والسياحية الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى الترويج للوجهات السياحية الأثرية وتعزيز قيمة المتنزهات والمتاحف وتشجيع التسويق وزيادة الفرص الاقتصادية وتأثيرها على فرص العمل في المجال الأثري.. ويُعد هذا اللقاء السنوي فضاءً للتبادل والنقاش حول مواضيع أساسية تتعلق بعلم الآثار وحفظ التراث الثقافي على مستوى العالم، وقد تميز ببرنامج غني ومتنوع، شمل جلسات نقاش وورشات تفاعلية ومعارض (أجنحة) لكل بلد، وأغناها خبراء دوليون متخصصون. .