انعقد صباح يومه الثلاثاء 5 نونبر الجاري، لقاء تواصلي رفيع المستوى في مدينة أكادير، أشرف عليه نائب والي أمن أكادير والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، من أجل مناقشة التحديات الأمنية في الوسط المدرسي، ووضع استراتيجيات فاعلة لتوفير بيئة آمنة للتلاميذ.
يأتي هذا الاجتماع، الذي جمع مدراء المؤسسات التعليمية برؤساء الدوائر الأمنية بولاية أمن أكادير، ضمن سياق الحرص على تفعيل توصيات لقاء سابق ركز على ضرورة التنسيق وتكثيف الجهود لضمان سلامة التلاميذ والعاملين بالمؤسسات التعليمية، وتقليل المخاطر التي تهدد استقرار الوسط المدرسي. ويعكس هذا التنسيق التزام المديرية وولاية أمن أكادير بمسؤولياتهما تجاه حماية البيئة التربوية من أي ظواهر أو سلوكيات قد تخل بالنظام التعليمي.
وشهد اللقاء حضور ممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، الذين أشادوا بجهود الجهات الأمنية والتعليمية، وأكدوا أهمية التعاون المشترك من أجل تعزيز مكتسبات الأمن المدرسي. كما طالبوا بتطوير الأداء الأمني وتكثيف الجهود الوقائية لضمان سلامة التلاميذ وتحصين المؤسسات التعليمية ضد الظواهر السلبية، مؤكدين أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توحيد الجهود بين كافة المتدخلين.
وركزت المناقشات أيضاً على تعزيز آليات التنزيل الأمثل لفلسفة الحملات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية، والتي تهدف إلى نشر التوعية حول السلوكيات المواطنة والتحذير من مخاطر استهلاك المخدرات والانحراف. وقد أكد المتحدثون في اللقاء أن هذه الحملات تأتي ضمن جهود استباقية للحد من السلوكيات السلبية وحماية التلاميذ من أي تهديدات تؤثر على سلامتهم ومستقبلهم، من خلال تنظيم دورات توعية وورشات تربوية تهدف إلى تعزيز الوعي بين التلاميذ حول العواقب الوخيمة للانحراف.
هذا وقد تم الاتفاق، خلال الاجتماع ذاته، على ضرورة وضع آليات متابعة دقيقة لضمان تنفيذ الخطط الأمنية وفق جداول زمنية واضحة، وذلك بمتابعة وتنسيق مستمرين بين الجهات الأمنية والتربوية. كما تم التأكيد على دور الأسرة وجمعيات الآباء في دعم هذه الجهود، من خلال التوعية المنزلية، وتعزيز القيم المواطنة لدى الأبناء، مما يضمن تكاملاً مجتمعياً في مواجهة التحديات الأمنية.
وتعتبر هذه الخطوات بمثابة لبنة أساسية نحو بناء بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، تعكس الشراكة الفاعلة بين المديرية الإقليمية وولاية أمن أكادير، وتدعم الرؤية الشاملة لتحقيق مجتمع مدرسي خالٍ من السلوكيات السلبية والانحرافات.